
![]() |
إقبل نفسك واتخذ قرارك وتعلم من اخطائك |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : انسانا ينتابه البؤس اذا افتقد الانيس ولا يطيق البقاء وحده لحظة واحدة وهناك انسان يرحب بقضاء يوم او عدة ايام بمفرده ، من حين الى حين قد نتصور الصنف الاول يحظى بالضرورة بعدد من الاصدقاء اكبر ممن يحظى بهم الصنف الاخر، قد نرى اكرم واكثر اقبالا على الناس وربما يكون كذلك ،اما بالحقيقة والاصح في معظم الاحيان هو ان حاجته الملحة الى الرفيق والانيس وهذا يرجع الى عجزه عن تقبل نفسه ومعرفة ماذا يريد منها واليها اذ عليه تقبلها بكل ما فيها من سلبيات وايجابيات والتعرف من اعماق احساس النفس ليكون صديقا حميما لها ،ربما قد يحدث تحويل معظم السلبيات الى ايجابيات والسبب هي التقارب الروحي مع العقل والنفس للتشاور والتفكير معا ، فيحدث تغيير سلوكي جديد ويعكس هذا الشعور الداخلي الى الخارج بسلوك ايجابي اذا اصبح مستوى التفاهم مع نفسه بشكل جيد جدا بايجابية عالية المستوى يسمى حب الذات الايجابي يكون اكثر تساهل وتفاهم وحب وعطاء واحدى صفاته هو اغلب الاحيان اتخاذ قراراته بطريقة منطقية ومقنعة قدرة المرء على اتخاذ قرارته بنفسه ان معظم الناس يتخذون عدد من القرارات في كل يوم من حياتهم وهذه القرارات تختلف فيما بينها من حيث اهميتها لمن يتخذها من ناحية ولمن يتاثرون بها مباشرة او غير مباشرة من الناحية الاخرى ،مثلا اتخاذ الاب قرار بتشغيل الابن بنفس مهنته قد يشعر الابن انه لا يرغب ان يصبح مثل مهنة ابيه ويتوقف الاتجاه الذي يتخذ فيه الابن قراره توقف كبير على مستوى نضجه الانفعالي هل تتصور مدى الصراع الانفعالي ان يخلقه مثل هذا القرار وربما في سنوات عديدة وكذلك مثلما يتوقف مصير معركة حربية على قائد المسئول وربما يتوقف مستوى معدل انتاج شركة او معامل المنتج على ما يتخذه المشرف عليه من قرارات .هناك اشخاص ممن يشغلون مناصب مسؤولة ولديهم روح وطنية عالية باتجاه وطنهم لكن لم يمتلكوا مهنية عالية في اتخاذ قرارات صائبة لتسيير البلاد والعباد ولتعبر بر السلام والامان وتسير الامور باحسن حال في كل مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية وغيرها ،وهذه القرارات تعتبر ناقصة من التفكير لقلة المعلومات والخبرات والسبب عدم اكتساب الخبرة الكافية في الامور بانفسهم اما لان اباءهم بالغوا في حمايتهم او لم يساعدوهم على تنمية قدراتهم او الانحراف للمصالح الشخصية فيؤدي الى انخفاض مستوى التقدم والازدهار في البلد . مع ذلك فان من الممكن ان يتغلب المرء بالتدريج على هذا العائق لسبيل النضج الانفعالي اذا استطاع من اليوم في الاعتماد على نفسه في اتخاذ قرارات حياته . المرء له القدرة على التعلم من الاخطاء وقد يعتبرها دروس في مسيرة حياته عندما يقع الانسان ناضج انفعاليا في خطأ يمس مشاعره ومعتقداته فانه يدرك ان ليس من الحكمة ان يعاود ارتكاب الخطأ وعليه ان يحاول ضبط النفس في المواقف التي يراد اتخاذ قرارات حياته وفي علاقاته مع الغير عند اتخاذك القرار بامور وجوانب عديدة وقبل اتخاذ قرارك ومنها ،عليك التفكير بطريقة صحيحة وهنا فلا تخلو من الصعوبات في تحديد الطريقة الصحيحة والمناسبة لاتخاذ القرار وغالبا يصاحبها مجموعة تساؤلات لذلك من الجيد طرحها والتي تثير فيك القلق هل هذا هو القرار الصحيح هل ساندم عليه هذه الاسئلة تعيدك الى نقطة البداية الذي اتخذته ويجب اتخاذها على اساس صحيح او تفكير عميق والتخلص من الخوف والتوتر والقلق والغضب الذين لايجب الوثوق بهم واذا لم يتم السيطرة التامة عليها يجب التأجيل اتخاذ القرارالى ان تصل الى مرحلة وحالة المثالية تسمح لك التفكير والتركيز وتكون حر طليق من كل تاثير نفسي . لا تتخذ قرارك من باب العاطفة ولا من باب العقل يجب المشاورة بين الاثنين معا عاطفتك وعقلك استمع الى صوت الاحساس وطرحها اكثر من مرة على نفسك اكثر من جانب واكثر من صورة ومن وجه وهذا يسهل لك اتخاذ قرار مع اخذ بنظر الاعتبار تجاربك الانسانية مع اخذ بالوقت المناسب والمشورة الشخوص المقربين اليك وهناك كثير من الامور اخرى يجب اخذها في ميزان اتخاذ قراراتك انت افهم واقرب واعرف اليها . الخطأ ضد الصواب ونقيضه فكثير هي الاخطاء التي نقع فيها بارادتنا او رغما عنا في الحياة مثلا نخطأ باختيار طريقة او اسلوب التكلم مع شخصا ما ولا نعرف مدى مستوى عقليته ونفسيته من حيث الثقافة والاجتماع او قد نخطا في اختيار العمل او في الدراسة او في اختيار الشريك او الصديق ،،لكن بعضنا يملك الشجاعة للسير ولمضى بعد ان يتعلم الدرس لكن ممعظمنا يضل سبد هذا الخطا طيلة حياته والتجارب والخبرات هي التي تستخلصها من الحياة وحصيلة اخطاء ،لذالك يجب علينا لانسرف ولا في الندم ولا نضعها حجره امام تقدمنا وفي النهاية مهما كانت ومهما وصلت عقولنا وحكمتنا واعمارنا لابد ان نخطى في امر او موقف لكن لا نسمح له بتدمير حياتنا ومسيرتنا وتحقيق اهدافنا والحياة بذالك سوف تستمر باحسن حال يتغلب المرء بالتدريج بمعظم حالاته على النضج الانفعالي وهذا اذا استطاع ان يبدأ في الاعتماد على نفسه في اتخاذ القرار بما يحتاجه من مستلزمات حياتية قد تكون قرارات مصيرية ويقع في خطأ يمس مشاعره او معتقداته او يفقد صديق او مهنة او زبائنه برغم ذلك يستمر على عادته ولا يستطيع التعلم من اخطاء ومن الحكمة انه لن يعاود ارتكاب الاخطاء ويحاول ضبط النفس وعلاقاته مع الغير من الناس وبالاصح تكون لديه القدرة على التعلم من اخطائه . اللهم يسر امورنا وبارك باعمالنا وادم علينا نعمتك يا ارحم الراحمين . |
المشـاهدات 115 تاريخ الإضافـة 26/01/2025 رقم المحتوى 58477 |