
![]() |
مفهوم السعادة لدى الشعوب والبشر |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : يختلف مفهوم السعادة لدى الشعوب تبعا لما يحقق احتياجاتها ويلبي إشباع طموحها ومعتقداتها ووعيها وتختلف هذه الحالة من شعب لآخر بناءً على أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ويمكن تصنيف ذلك وفق هذه الأبعاد ذات الأهمية الضرورية في حياتهم فالسعادة الاقتصادية ترتبط بمدى توافر الاستقرار المالي والقدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية والرفاهية. في بعض المجتمعات، تعتبر زيادة الدخل وتحقيق الاستقلال المالي من أهم عوامل السعادة. اما السعادة الاجتماعية فتعتمد على قوة العلاقات الاجتماعية والتلاحم الاجتماعي مثل الأسرة والأصدقاء والمجتمع المحلي والتواصل القوي بين الأفراد تميل إلى تحقيق سعادة أكبر وهناك السعادة الثقافية التي تتأثر بالقيم والعادات والتقاليد التي تحكم المجتمع فبعض الثقافات تجد السعادة في الإنجازات والتقاليد والاحتفالات والارتباط بالهوية الثقافية، بينما تجدها أخرى في تحقيق الذات والابتكار ،في حين نجد السعادة الصحية تعتمد على مستوى الصحة العامة للفرد والمجتمع، حيث يعتبر توفر الرعاية الصحية ونمط الحياة الصحي، والبيئة النظيفة عوامل رئيسية في تحقيق السعادة. اما السعادة المرتبطة بالحرية والحقوق فيرى البعض إن السعادة تكمن في توافر الحريات الفردية، مثل حرية التعبير، والحقوق السياسية، والعدالة الاجتماعية، حيث يساهم ذلك في تعزيز الشعور بالرضا الشخصي. ولكن من بين أنواع السعادة ذات الخصوصية هي السعادة الروحية التي تعتمد على الإيمان والمعتقدات الدينية أو الفلسفية التي تمنح الأفراد شعورًا بالسلام الداخلي والطمأنينة، وتساعدهم على مواجهة التحديات الحياتية ووفقًا لتقرير السعادة العالمي لعام 2024، الذي يصدر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، بالتعاون مع مؤسسة غالوب ومركز أكسفورد لأبحاث الرفاهية، تصدرت الدول التالية قائمة أسعد شعوب العالم جاءت كما يلي: فنلندا: احتلت المركز الأول للعام السابع على التوالي. الدنمارك: جاءت في المرتبة الثانية،أيسلندا: حلت في المركز الثالث ،السويد: احتلت المرتبة الرابعة وتستند هذه التصنيفات إلى متوسط تقييمات الحياة من قبل الأفراد في أكثر من 140 دولة، مع مراعاة عدة عوامل مثل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، والدعم الاجتماعي، ومتوسط العمر المتوقع، والحرية، والكرم، وغياب الفساد.اما بالنسبة للدول العربية فقد جاءت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 22 عالميًا والثانية على مستوى المنطقة، ومن الملاحظ أن دول الشمال الأوروبي تهيمن بشكل ملحوظ على المراكز الأولى في هذا التقرير، مما يعكس جودة الحياة العالية والرفاهية التي يتمتع بها سكان هذه الدول ، ومع تنوع مشاعر السعادة يظل لكل مجتمع بل لكل انسان لديه مفهومه الخاص عن السعادة بناءً على ظروفه الفريدة، وما يُسعد شعبًا قد لا يكون بنفس الأهمية لشعب آخر. وكذلك ما يمنح السعادة لانسان بسيط ربما يختلف المفهوم لدى انسان غني وميسور ومن هنا تبقى السعادة شعور ذاتي ومفهوم عام بما يحقق الخير والعطاء والإحساس بالعدالة والرفاهية للبشر . |
المشـاهدات 152 تاريخ الإضافـة 07/02/2025 رقم المحتوى 58930 |