قميص الليل

إلى عامر عبد الأمير

يبلل

بسخام المقاهي

والساعة تحبل شكوكها

بهدوء

لن اغادر

الوطن ...

المزكوم بالخيانة

لن اغادر يا عامر

اقصد(عامر عبد الامير)

سيكون ارتعاش وجهك

عاصفة تذيب جليد القناطر

ستستر حبل انفاسك

وتعيد حلمك

في نعاس حجري

تحاورني

احاورك

تنهض

تصافحني

بكفك التي تلوح بالملح

لازرار قميص الشمس

قلت لي

ذات مقهى سنغادر

نترك عيوننا على ارصفة المدينة

الرصيف

سيميز

عتوق دمعك الوثني

العالق في الجذور

الحمد لله

انك كسرت قيدك

وتركت غيمتك

تلامس ضفاف الياسمين

لا تتعب نفسك بالموائد

سيجثو لك الوقت

عما قريب

وتلمع الزهرة البيضاء

فوق قميصك

الذي لم تغيره من دخان

نهر حزين للنهاية

النهر حزين

شوهته الحروب..

ينام الطفل في سرير بجعه

لوقت الصيرورة

فمن يخيط الوقت

بإبر الغيم..؟

من يزاول مهنة الرعب

عليه ان يتوقف الان

الجثث لا تعرف مطر الرياح

ولاتعترف بأبعاد

 الحياة التي حددها الاخرون,

غدا سأسمعك

 من خلف النوافذ بصوتك المقترح الداكن

تلك اللحظات

 التي تمر على انشودة الماء

نسرج لها احلامنا الثلاثة

انا ..وانت والوطن

كم يزعجني

 هذا الفراغ الادمي في اخر اليل

اترك جثتي

ممددة

 بقحط النفايات

حتى يعطب

 سراج زورق جنونك

ساحبك ..

واطيعك في علوك ايها القارب

فكلما لامست غيم الرب

عدت للوقت دون  انتحار