بغداد ـ الدستور

استقبل رئيس مجلس النواب، محمود المشهداني القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى العراق دانيال روبنستين، يرافقه وفد اقتصادي كبير من غرفة التجارة الأمريكية يضم ممثلين عن 57 شركة أمريكية برئاسة لوتس ستيف،وعدداً من رؤساء الشركات والمستثمرين. وذكربيان لمكتبه الاعلامي ان :"ذلك جاء في إطار أعمال المؤتمر الاقتصادي لغرفة التجارة الأمريكية المنعقد في العراق كما يأتي في إطار توجهات الدولة العراقية نحو دعم الانفتاح الاقتصادي، وتوسيع علاقاتها الاستثمارية مع الشركاء الدوليين، وبما يعزز التنمية المستدامة ويوفر بيئة مستقرة وجاذبة للاستثمار في مختلف القطاعات".ورحّب المشهداني بالوفد الأمريكي، مؤكداً أن "العراق يرحّب بكافة المبادرات التي تسهم في تطوير اقتصاده وتعزيز شراكاته الدولية، لاسيما مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي تمثل أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين في مختلف المجالات".كما أكد على "الأهمية البالغة للاستثمار في العراق، لاسيما في القطاعات الحيوية والاستراتيجية مثل النفط والكهرباء، والتي تمثل عصب الاقتصاد العراقي"، مشدداً على "ضرورة تنشيط الاستثمار في القطاعات الزراعية والصناعية، إلى جانب القطاعات الخدمية التي ترتبط بحياة المواطن العراقي، مثل البيئة، والتعليم، والصحة".وأوضح المشهداني، أن "مجلس النواب العراقي قد شرّع قانون الاستثمار الذي يوفر البيئة القانونية الآمنة والمحفّزة للاستثمار، ويحمي حقوق المستثمرين ويشجع على الشفافية وتكافؤ الفرص"، مشيراً إلى أن "البرلمان، باعتباره “بيت الشعب”، يسهر على ضمان حياة كريمة وآمنة للمواطن، ويعمل بشكل وثيق مع الحكومة من خلال آليات تنسيق فعالة لدعم مشاريع التنمية وتسهيل دخول الاستثمارات".وبين، أن "البرلمان العراقي يدعم بقوة توقيع الاتفاقيات الثنائية مع الدول الصديقة، بما يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وخلق فرص عمل جديدة تسهم في الحد من البطالة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي".من جهته، عبّر دانيال روبنستين، عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكداً "التزام بلاده بدعم العراق في مسيرته نحو التنمية الاقتصادية والاستقرار، وتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص الأمريكي ونظيره العراقي".كما أكد لوتس ستيف، رئيس الوفد التجاري الأمريكي، أن "العراق يمثل سوقاً واعداً للاستثمار، وأن الشركات الأمريكية تتطلع إلى فرص التعاون في مختلف القطاعات، مع التركيز على خلق فرص عمل للشباب العراقي، والمساهمة في تطوير البنية التحتية والخدمات الحيوية".فيما بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التخطيط، محمد علي تميم مع وفد مجلس الأعمال الأمريكي – العراقي، الفرص الاستثمارية المتاحة في البلاد بمختلف القطاعات.وذكر بيان لوزارة التخطيط، أن وزير التخطيط استقبل وفد مجلس الأعمال الأمريكي العراقي، الذي ضم عدداً من رجال الأعمال والمستثمرين، وممثلي الشركات الأمريكية".واستعرض الوزير خلال اللقاء، "الفرص الاستثمارية المتاحة في العراق، لاسيما في قطاعات الطاقة، والإسكان، والاتصالات، والسياحة والفندقة، والزراعة والموارد المائية، والبنى التحتية، وتوطين الصناعة الدوائية، فضلاً عن الاستثمار في مجال التغيرات المناخية".ودعا الوزير الشركات الأمريكية الى "الاستفادة من الاستثمارات المتاحة كمنافسين أقوياء لباقي الشركات العالمية التي تبدي رغبة واستعداداً كبيرين للاستثمار في العراق، في ظل التسهيلات الكبيرة التي يوفرها قانون الاستثمار العراقي، وكذلك ما تقدمه الحكومة من دعم للاستثمار في مختلف المجالات".وأكد أعضاء الوفد، وفقاً للبيان، "وجود رغبة حقيقية لدى الشركات الاستثمارية الأمريكية للاستثمار في العراق"، مشيرين الى أن "لدى هذه الشركات الإمكانات التي تؤهلها للعمل والاستثمار بصيغ وأساليب متطورة، في مجال التعليم والسكن وصناعة الأدوية، وباقي القطاعات التنموية والاستثمارية".