النـص :
من المعروف ان القمم التي تعقد بين رؤساء الدول وخصوصاً الذين يشتركون بموقع جغرافي معين او يلتقون تحت نهج سياسي مشترك ومتقارب نراها تخرج هذه اللقائات بصيغ ومعاهدات وبرامج اقتصادية وامنية وسياسية تخدم مصالح شعوب هذه الدول وتساعد على تطورها وتقدمها في جميع المجالات.....اما دولنا العربية ايضاّ تسير في هذا الاتجاه وتعقد بين فترة واخرى وخصوصاً في الظروف الحرجة والطارئة سواء الامنية او العسكرية او الاقتصادية مؤتمر للقمة يجمع رؤساء وملوك وامراء الدول العربية وبعد نقاشات وحوارات مستفيضة لكن تخرج بنتائج وقرارات مختلفة عن جميع القمم التي تعقد بين دول العالم المتحضر حيث تعم الخلافات والانشقاقات وفي اغلب الاحيان الهجوم والتجريح الواحد للآخر من الرؤساء داخل اروقة المؤتمر وكما قال ياسر عرفات من وقت بعيد نحن العرب اتفقنا على ان لا نتفق .......وهذا نتاج قصر النظر والنفس السلطوي والتباين الفكري والسياسي وحب الزعامة والرئاسة من البعض داخل قاعة الجلسة والاغلب من هؤلاء الرؤساء والملوك يتلقى الاوامر والتوجيهات من اسيادهم وترسم لهم طريقة الحوار والموافقات من عدمها......والآن يزمع العراق بعقد مؤتمر للقمة العربية على اراضيه والملاحظ بأن الاعلام العراقي وجميع شبكات التواصل الاجتماعي مهتمة بشكل واسع للترويج لهذه القمة ووضف لها مبالغ كبيرة جداً ويعتبره مكسب للخروج من العزلة التي يعاني منها بلدنا بدون المراعاة لمصالح شعبنا الذي يعاني من الفقر وعجز في ميزانية البلد ولم يأخذ بنظر الاعتبار بان اغلب هذه الدول كانت تصدر لنا الارهابيين والمجرمين لقتل ابناء شعبنا والسجال محتدم الان بين الكثير من الدول بين مشاركة سوريا كون رئيس دولتهم مصنف كونه رجل ارهابي سفك دماء الكثيرين من أبناء الشعب العراقي ويلقى دعم وتأيد من بعض الدول العربية لحضوره إلى المؤتمر وهؤلاء أعلنوا مقاطعتهم حضور المؤتمر في حالة عدم حضور الرئيس السوري .. ولا يخفى على الجميع بأن نتائج القمة معروفة سلفاً هو الفشل والخيبة ومجرد القاء كلمات رنانة من جميع الرؤساء فاقدة للتطبيق والفعل على الارض ويأكدون في اغلب كلماتهم على مساندتهم ووقوفهم مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بتحقيق دولته المستقلة لكن مجرد هراء وثرثرة وخداع ومجاملات وهم في حقيقة الامر الأغلبية منهم يقفون مع السياسة الاستيطانية والوحشية مع العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني سواء في غزة او الضفة الغربية او في عدوانه على لبنان واليمن وعلى سوريا هذه هي حقيقة نهج وسياسة الدول العربية وهذه هي نتائج حصيلة القمم العربية التي عقدت منذ تأسيس الجامعة العربية في سنة 1945 في القاهرة والى الان وان اغلبهم يقف بالضد من اي توجه لأي دولة عربية تسعى نحو التحرر والاستقلال والتخلص من الهيمنة الامريكية.. ويسعى للتنمية والتطور وبناء اقتصاده الوطني بدون الوصاية والاملائات الأمريكية والغربية ..
|