النـص :
متابعة ـ الدستور الرياضي
يتطلع لويس إنريكي المدير الفني لباريس سان جيرمان ولاعبوه لتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق في تاريخ النادي الفرنسي.وفرض بي إس جي نفسه واحدا من كبار القارة الأوروبية في السنوات الأخيرة، وبات مرشحا قويا للفوز باللقب الأبرز دوري أبطال أوروبا، ولكنه لم يلامس الكأس ذات الأذنين رغم اقترابه منها في مناسبات عديدة.كاد العملاق الباريسي أن يكسر هذه العقدة، ولكنه خسر المباراة النهائية في عام 2020 تحت قيادة مدربه توماس توخيل أمام بايرن ميونخ، وسط جائحة كورونا التي اجتاحت العالم.وفي العام التالي 2021، تبخر حلم الفريق الباريسي بالخروج من الدور قبل النهائي بالخسارة ذهابا وإيابا أمام مانشستر سيتي، حيث كان الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدربا لسان جيرمان حينها.وبعد ثلاث سنوات تكرر السيناريو بشكل مؤلم بخسارة باريس تحت قيادة إنريكي أمام بوروسيا دورتموند، ليودع من الدور قبل النهائي في 2024.وكسر إنريكي العقدة هذه المرة وقاد الفريق الباريسي للوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه، وذلك بعد الفوز ذهابا وإيابا على آرسنال، الذي أطاح بالعملاق ريال مدريد، حامل اللقب، من دور الثمانية.وسيكون إنريكي ولاعبوه على موعد مع مواجهة من العيار الثقيل يوم السبت المقبل أمام إنتر، على ملعب أليانز أرينا، معقل بايرن ميونخ.يستضيف ملعب أليانز أرينا النهائي الأوروبي الأبرز للمرة الثانية حيث كانت الذكرى الأولى قاسية وعنيفة على عشاق البافاري عندما سقط أمام تشيلسي بركلات الترجيح، بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، ليتوج الفريق اللندني باللقب.ولكن إقامة نهائي دوري أبطال أوروبا في ميونخ، ينذر ببشرى سارة لباريس سان جيرمان قد تدفعه نحو الصعود على قمة المجد الأوروبي لأول مرة في تاريخه، ففي كل المرات التي استضافت مدينة ميونخ نهائي دوري أبطال أوروبا، كان هناك بطل "جديد" للمسابقة.ففي المرة الأولى، توج نوتنجهام باللقب الأول بعد الفوز على مالمو السويدي 1-0 في عام 1979.وجاء الدور على أولمبيك مارسيليا، العدو الأزلي لسان جيرمان، ليستفيد من تميمة الحظ، عندما توج بدوري الأبطال للمرة الأولى والأخيرة بعد الفوز بهدف على ميلان الإيطالي عام 1993 في النهائي الذي أقيم على الملعب الأولمبي في ميونخ.ويفتخر أولمبيك مارسيليا ومسؤولوه وجماهيره دائما بأنهم الفريق الفرنسي الوحيد الذي فاز بالكأس ذات الأذنين.وفي 1997، وعلى الملعب الأولمبي في ميونخ أيضا، توج بوروسيا دورتموند بلقبه الوحيد في دوري الأبطال بعد الفوز في المباراة النهائية على يوفنتوس بنتيجة 3-1.وكان تشيلسي بطل الحلقة الأخيرة من تميمة الحظ في ميونخ، عندما انتزع لقبه الأول على ملعب أليانز أرينا بإسقاط صاحب الأرض بايرن ميونخ بركلات الترجيح.فهل يستفيد بي إس جي من تميمة الحظ التي سبق أن ابتسمت لعدو وغريمه الأزلي مارسيليا؟ أم يحقق إنتر اللقب للمرة الرابعة في تاريخه والأولى منذ عام 2010؟.
|