الخميس 2025/6/19 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 35.95 مئويـة
نيوز بار
الشرق الأوسط صِراعٌ دامي و عالمٌ بلا مصداقية
الشرق الأوسط صِراعٌ دامي و عالمٌ بلا مصداقية
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب مهدي بابان
النـص :

أثبتت مُجريات الواقع ضمن الساحة عَملياً بأن لا أمان في العالم ولا هُناك مؤسسات أو قوانين قد تَحمي المُعتدى عليه أو تَردع المُعتدي ! فَمُنذُ العملية النوعية الغير مَدروسة لِحماس في قَطاع غَزة  التي وفرت الحجج والمُبررات لإسرائيل لتقوم بما قامت وتقوم بهِ مِن تدمير كل البنا التحتية وإبادت آلاف المدنيين هناك، والعالم دولاً قريبة أو بعيدة و مؤسسات رسمية مثل مجلس الأمن وغيره لم يَكن منهم أي دور فعلي عملي ضمن الساحة لردع مَن بيده القوة وزمام الأُمور وكفه عن القيام بكل هذا التدمير وهذه المَجازر ضد المدنيين ، اليوم ومنذ إنفجار الوضع في فجر الجُمعة الثالث عشر من حزيران الجاري ، بما قامت به إسرائيل مِن هجوم واسع على إيران بات الوضع أكثر خطورة على إيران وإسرائيل والمنطقة وأثبت أكثر وأكثر مدى ضعف وهامشية العالم ومؤسساته المُختصة في تَأمين إطار الأمن العالمي .هنا لِنقوم بِتدقيق بعض الحَيثيات التي لها دور في هذا التَفجير الخَطير ،  في تموز العام الماضي قامت إسرائيل بإغتيال إسماعيل هنية في  إيران مِن خلال غارة جوية شنتها على طهران دون أي غطاء قانوني يُبيحُ لها أن تَخرق حدود دولة وتعتدي بِهذا الشكل وتعترف عَلَناً بِقيامها بِهذا ، والغريب أنه لَم يَكُن هناك أي إستنكار وشجب واضح وقوي مِن قبل دول العالم ولا مؤساته الرسمية لهذا العمل الغير قانوني والذي يُعتبر جريمة ضد دولة مُستقلة وعضو في الأمم المُتحدة ! ،  من الواضح المُعلن أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنذُ تأسيسها تتبنى خط إعلامي وإجرائي بَعض الشيء تُبين فيه مُعاداتها لأمريكا وأسرائيل وهدفها تدمير إسرائيل وعملت مُنذُ عقود على هذا ، وطبعا أتاحة هذه الحالة الذرائع والمُبررات لإسرائيل وأمريكا لمعاداتها والعمل على مَنعها مِن إمتلاك مصادر الطاقة النووية ، خوفاً مِن أنها ربما تَستَخدمها ضدهم كسلاح ، مِنَ المنطق القول أن إيران قد لا تُخطط لإمتلاك السلاح النووي بل هي بحاجة أن يكون لها مَصدر للطاقة الذرية للإستخدامات السلمية ، كون أن الأسلحة الذرية لا يُمكن إستخدامها في المنطقة ضد أي دولة قريبة ، ولماذا الكيل بمكيالين ؟ أليس إسرائيل تَمتلك سلاح نووي وطاقة نَوَوية مُنذُ عقود ، أنا لا أُحبذ أن أي دولة تَمتلك سلاح نَووي أو أي سلاح تَدمير شامل لا في المنطقة ولا غيرها .أن كل الحالة هي أن هناك صراع مصلحي مُستقبلي وربما هناك خارطة جديدة للشرق الأوسط ، وإن الدول الكبرى لا تُريد لدول المنطقة التَقدم وإن أهم عناصر التطور والتقدم هو إمتلاك مصادر كفوءة  للطاقة ، والطاقة النووية رَغم خطورتها كَفوءة لتكون مصدر للطاقة مُتَمكن لِتأمين مُتطلبات الحياة المُتَطورة ، المُهم اليوم علينا كَعراقيين أن نَنئى بِعِراقنا عَن أي تَداعيات لِهذا الصراع الخطير ونتمنى مِن الله القدير أن يَنال كُلِ ذي حَقٍ حَقه وأن تُحقن دماء الأبرياء في كُلِ مَكان وأَن تتوقف كل عمليات التدمير والحرق لِثَروات شعوب المنطقة ، وأن الثروة والبنا التحتية قد لا تُعَوَض ولا يُمكن بِناؤها مِن جديد بسهولة وخاصةً لِدول المنطقة.

 

المشـاهدات 114   تاريخ الإضافـة 19/06/2025   رقم المحتوى 64068
أضف تقييـم