النـص :
ترامب خطوة متهورة في الشرق الاوسط قد تضع الولايات المتحدة امام خيار صعود روسيا نحو عرش القوة وتحديداً لتحل محل الولايات المتحدة ، ام كانت خطوة ترامب في قصف الجمهورية الايرانية نتيجة لصفقة سرية مع بوتين الا وهي اوكرانيا مقابل الشرق الاوسط ، لماذا روسيا تحديداً من بين جميع القوى الكبرى في العالم ، لماذا ليست الصين اكثر الامم تقدماً ، ببساطة توازن القوى في الشرق الاوسط كان منذ قرابة القرن بين روسيا وامريكا و النفوذ الوحيد الذي يجابه امريكا في الشرق الاوسط وهو روسيا ، اذاً هل ورقة اوكرانيا تستحق ان تنهي النفوذ الروسي في الشرق الاوسط ؟ يبدو الامر ذو ابعاد سياسية واقتصادية جادة ، ترامب يضع الخطوط الاخيرة لحرب اوكرانيا بمرحلتين تأطير زيلينسكي وتأطير كندا الداعم الاكبر لاوكرانيا ثم يتجه لمفاوضات غير معلنه مع بوتين كانت نواتها الاولى هي التخلي عن ايران ، لكن هذه الخطوة الجريئة لم تحدث من امريكا ولا كانت روسيا ستترك الشرق الا بعد انقلاب الحكم في سوريا المنطقة الاستراتيجية التي تحرك روسيا منها نفوذها في الشرق ، بوتين امام قرار مهم اضعاف نفوذه في الشرق الاوسط مقابل اوكرانيا التي تعتبر شريان روسيا والتي حاولت اوربا ان تضعف روسيا من خلاله ، صفقة رابحة لترامب ومرممة لروسيا واصبحت خارطة الحلم الاسرائيلي في متناول اليد بعد ان نجح ترامب في اقصاء روسيا من الشرق ، العقبة الوحيدة التي تقف في وجه الخارطة هو التواجد الشيعي متمثلاً بايران واليمن والعراق ولبنان ، الدول الوحيدة التي لم تضع ابهامها على التطبيع ، لبنان ابيدت بحرب الاغتيالات واليمن وايران تواجهان هجمات مشابهة ، اما العراق .. فدفة الحكم الشيعي على المحك والفارق الوحيد ان تنظم ايران الى قائمة الدول النووية لتحفظ مكانتها كدولة اسلامية سيادية قوية في الشرق، فهل تستطيع الصمود .
|