الخميس 2025/6/26 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 44.95 مئويـة
نيوز بار
علي رياح علي سلمان غالي
علي رياح علي سلمان غالي
الملحق الرياضي
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

وأنا اتأمل وجه الصحفي الرياضي الابرز الاستاذ علي رياح من على المنصة وهو يتحدث عن اصداره الجديد ( كتاب النورس ...وأنا ) في المؤتمر الصحفي الذي احتضنته قاعة نادي الزوراء الرياضي والذي خصص  لتوقيع هذا الكتاب وحضره جمع غفير من الرياضيين والصحفيين والجمهور لا ادري مالذي ذكرني بالشاعر العراقي الكبير الشاعر الراحل كريم العراقي حيث صادفته يوما قبل اكثر من عشرين سنة وكان مسرعا جدا كأنما يريد اللحاق بشيء وحين سلم عليّْ بادرته بالسؤال عن سبب هذا الاستعجال لئلا يكون هناك شيء ( لا سمح الله ) فاجابني قائلا :

( علي..العمر يمشي وآني مامسوي شي ) ، وتركني وذهب ادراجه ..اما انا فوجدت نفسي مذهولا ومستغربا ماقاله اذ كيف لشاعر مثل كريم العراقي الذي ملأ الآفاق شعرا وفنا وابداعا ودخل بقصائده الى كل بيت عربي ان يقول بأنه لم يفعل شيئا لحد الآن ؟ وما الشيء الذي يريد ان يصل اليه ؟ هنا ادركت ان علي رياح كان قد استشعر هذا القول وعمل به دون ان يسمعه من كريم او من غيره فربما تكون جينات الطموح لديهما قد تشابهت بينهما وتميزت عن غيرهما في عالم اللا وعي فكانا في هذا النشاط وهذه الحيوية وهذا الحرص في استثمار الوقت ، فأنا ومن خلال مرافقتي ومراقبتي ومتابعتي للكبير علي رياح وما يقوم به من عمل كبير موزِّعا نفسه بين الكتابة للصحافة والعمل في الاعلام والنشر في مواقع التواصل الاجتماعي بنشاط ملحوظ ومؤثر فضلا عن الارشفة الدقيقة بنوعيها المقروء والمرئي ومن ثم العمل الاكبر والاجهد وهو التأليف اذ رفد المكتبة الصحفية والثقافية بشكل عام بخمسة عشر او ستة عشر اصدارا  لحد الآن ، اشعر وانا  اتابعه بهذا الشكل انه لم يدع دقيقة من عمره تذهب دون ان يسجل لتفسه شيئا فيها ، انا اطرق الخشب الآن برأسي وليس بيدي لكي لا يكون ذلك حسدا مني وبالتأكيد انه ليس حسدا بل غبطة واعجابا بهذا العلم الصحفي الباسق الذي يعلم الله ويعلم هو قبل غيره كم أحبه وكم اتمنى له الخير ، وانا اذ  اتمتى له الخير فانا اتمناه لنفسي  لأن علي رياح يمثلني وانا سعيد بأن كلينا ينتمي لشيء واحد وهو ااصحافة الرياضة فليس كل الصحفيين بطبيعة الحال اقول عنهم بانهم يمثلوني او انتمي اليهم او ينتمو لي بل هناك بطبيعة الحال صحفيون رياضيون لا انتمي لهم بل لا اود لتواجد معهم في مركب واحد لانهم ليسوا مؤهلين اصلا لحمل هذه البصمة الغالية وهي الصحفي الرياضي وقد جاءت ببعضهم الصدفة او الاستسهال او اشياء اخرى ، اما علي رياح فانا افخر به واباهي به حتى في اسفاري الى الدول العربية عندما يكون الحديث عن الصحافة والصحفيين الرياضيين فانا اشير فورا الى هذا الفنار العراقي الذي لا تخطئه عين . ادعو الله مخلصا بان يمن عليه بوافر الصحة والعافية والعمر الطويل ليستمر تدفق هذا النهر المعطاء لتنتفع به الاجيال .

المشـاهدات 21   تاريخ الإضافـة 25/06/2025   رقم المحتوى 64286
أضف تقييـم