الحرب الصهيونية الايرانية  والتي أستمرت أقل من أسبوعين لكنها كشفت عن أمور كثيرة منها ما يخص العلاقة الصهيونية الامريكية والعلاقة العربية الامريكية والعربية العربية أما ما يخص الوطن العراق  فنحن المواطنين كنا وما زلنا نعرف ونعلم إن السيادة واحدة لا تتجزأ وإذا ما ثلم من السيادة جزء بسيط أصبح الوطن منقوص السيادة وهذا ما سنأتي عليه بعد هذه السطور .

 فجر يوم الثلاثاء الماضي تناقلت وكالات الاخبار نبأ استهداف إيران لعدة قواعد أمريكية في المنطقة  وفي الخبر ذاته إستهداف مركز الرادار في معسكر التاجي ولم يتأخر الناطق بأسم القائد العام للقوات المسلحة  فقد صرح بما يلي:

(في إعتداء غادر وجبان إستهدفت مجموعة من الطائرات المسيرة الصغيرة عددا من المواقع والقواعد العسكرية العراقية.) دون أي تفصيلات أخرى  مثلا من هي الجهة الغادرة والجبانة التي أستهدفت هذه المواقع والقواعد العسكرية العراقية ؟ ولا حجم الخسائر والاضرار نتيجة هذا العدوان  ؟ وكان تصريح الناطق العسكري بحاجة الى توضيح هل هي إيران من أستهدفت المواقع العراقية أم أمريكا ام من هو؟

فاذا كانت أمريكا فتلك مصيبة كون العراق مرتبط بأمريكا باتفاقية أمنية وقعها نوري المالكي خلال  فترة رئاسته لمجلس الوزراء ومازالت تلك الاتفاقية قائمة وسارية المفعول وتحت أسم اتفاقية الاطار الاستراتجي وهي ملزمة بموجبها بحماية امن العراق ارضا وجوا وبحرا ، وإما إن كانت إيران هي التي أستهدفت هذه المواقع فهي تعلم قبل غيرها بما لدى العراق من خلال الفصائل المسلحة إضافة ان موقف الحكومة كان واضحا منذ البداية بالنأي عن الدخول في الحرب.

وبالنتيجة جاء تصريح لعباس العرداوي المحلل والناشط السياسي الذي أوضح وكشف عن جزء من هذا الغموض بقوله (ماكو شي رادار فرنسي بقاعدة التاجي قدم خدماته بالعدوان الاسرائيلي  تم احالته الى سكراب(   ولم يقل لنا السيد عباس العرداوي ايضا من هي الجهة المنفذة ولا السيد الناطق بأسم القائد العام للقوات المسلحة  . فهل يعني هذا إننا نعيش في فوضى أم أن سماء العراق باتت مفتوحة أمام الطائرات الحربية والصواريخ والطائرات المسيرة الصغيرة منها والكبيرة.

وسيادة يا وطن.!!