الثلاثاء 2025/7/1 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
السماء صافية
بغداد 28.95 مئويـة
نيوز بار
الأعمال المقدمة في الهواء الطلق أكثرها تعقيدًا وصعوبة المسرح الحسيني في البحرين.. متعدد الأنواع والمضامين رغم محدودية الإمكانيات
الأعمال المقدمة في الهواء الطلق أكثرها تعقيدًا وصعوبة المسرح الحسيني في البحرين.. متعدد الأنواع والمضامين رغم محدودية الإمكانيات
مسرح
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

 

 

سعيد محمد سعيد

 

منذ منتصف التسعينيات، دخل المسرح الحسيني إلى الساحة العاشورائية بنمط جديد لم يكن معهودًا من قبل، لتتعدد أنواعه من أعمال يتم تقديمها على المسارح، وأخرى في مسارح الحسينيات أو الصالات المناطقية، بالإضافة إلى المسرحيات والأوبريتات التي تقام في الهواء الطلق.. أي في الساحات المخصصة لهذا الغرض.بالنظر إلى تجارب محدودة وضيقة جدًا في الثمانينيات، كانت النماذج الأولى تقتصر على عزاء "بني أسد" يوم الثالث عشر من المحرم وهو يوم الدفن حيث يتم تقديمه للجمهور في مشهد مسرحي مباشر على الأرض، ثم تطور في التسعينيات وتنوعت موضوعاته وتقنياته.. مشاهد الخيام والخيول والنهر والجنود واحدة من أصعب مرافق مسرح الهواء الطلق وأكثرها تعقيدًا، وتتضاعف الصعوبة باستخدام تقنيات الإضاءة والصوت والمؤثرات، وإدارة مجاميع العمل وتنظيم الجمهور الذي يتحلق عادةً خلف سياج يحيط بأرض المسرح.

 

معايير التقييم

 

وفق رصده، يقول الكاتب والناقد حبيب حيدر إن المسرح الحسيني الذي يقدم في ذكرى عاشوراء ينقسم إلى خمسة أقسام، وهو المسرح الاحتفالي، مسرح القصيدة الموكبية، المسرح الشعبي، المسرح التسجيلي أو التاريخي والمسرح الإبداعي، لكن هذا التقسيم توصل إليه في مرحلة التسعينيات حينما كان يتابع ويدرس وينقد المسرحيات بتساؤله حول ما إذا كان ذلك المسرح نوعًا واحدًا يمكن الحكم عليه وتقييمه بمعايير واحدة أم أنواع مختلفة؟

 

مشاهدون وممثلون

 

ومن التسمية، يمكن فهم المسرح الشعبي ومسرح الموكب والمسرح التسجيلي، لكن ما المقصود بالمسرح الاحتفالي والمسرح الإبداعي؟ ويجيب حيدر أن الخصوصية المشهدية لظاهرة المواكب الحسينية السيارة التي تجوب أنحاء العاصمة والقرى والتي تتكرر في شهر محرم من كل عام  تمثل حالة مسرح احتفالي كاملة إذ في هذا النوع من المسرح يكون الناس ممثلين ومشاهدين في نفس الوقت متفاعلين ومنفعلين بالحدث، أما المسرح الإبداعي فهو الذي يتخذ من الحادثة ومضامينها مجرد منطلق ليقول ما يريد متجردا من عنصري الزمان والمكان إذ ينطلق في الماضي والحاضر والمستقبل ويحلق في قيم كربلاء ومعانيها من غير أن يلتزم بالصبغة التاريخية الموثقة أو الصورة الشعبية المتخيلة من خلال مسرحيات التي تحاول أن توظف القيم والمباديء التي نهض من أجلها الإمام الحسين عليه السلام في شكل مسرحي مختلف وقد وسمت هذا النوع بالإبداعي لأنها مسرحيات تحاول أن تتخلص من الأطر السابقة التاريخية أو الشعبية.ويدعو حيدر إلى تطوير الإمكانيات التي يتمثلها المسرح الحسيني والاتجاه إلى الإتقان على مستوى الأداء التمثيلي والإخراجي وامتلاك الأدوات المسرحية الحقيقية للتمكن من الرسالة المراد توصيلها بفاعلية.

 

لم يجد تطويرًا

 

ما الذي يحتاجه المسرح الحسيني؟ الباحث حسين سهوان يرى أن الجانب الفني بكل محتوياته لا يزال ضعيفًا، ولم يجد تطويرًا حقيقيًا إن على مستوى الصوتيات، الأضواء، وكذلك تصوير الفيديو، علاوة على الافتقار لأرشفة الأعمال المسرحية، أضف إلى ذلك الاقتصار على الإعلام الداخلي للمسرحيات دون إخراجها إلى العالم الآخر والمناطق الأخرى، ولابد من الاهتمام بكتابة النصوص المسرحية وإخضاعها للإطلاع من جانب المتخصصين.ويدعو سهوان إلى الإهتمام الكبير بالمسرح الحسيني كمسرح مستقل لما يحتويه من إنتاج كبير جدًا، وإنتاج مبدع متجدد دائمًا، مقترحًا إنشاء رابطة أو جمعية تهتم بهذا الفن.

المشـاهدات 14   تاريخ الإضافـة 01/07/2025   رقم المحتوى 64416
أضف تقييـم