الثلاثاء 2025/7/1 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
السماء صافية
بغداد 28.95 مئويـة
نيوز بار
انتصار الحق على الاستكبار الصهيوني (1)
انتصار الحق على الاستكبار الصهيوني (1)
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب علي عزيز السيد جاسم
النـص :

 

 

تكشف الاستهتار الصهيوني وكشر عن انيابه بشكل سافر اكثر مما هو عليه ، وبدأت رقعة اعتداءاته الاجرامية تتوسع جغرافياً من دون اية مبالات للقوانين الدولية التي ضربها عرض الحائط  في اعتدائه السافر على الجمهورية الاسلامية الايرانية وتدخله بشأنها الداخلي وانتهاك سيادة الدولة و حرمة شعبها في مراهنة فاشلة مبنية على مخطط وسيناريو بائس اعتقد النتن ياهو انه سينجح من خلال اضعاف النظام الايراني بعد تصفية خيرة من قادته وعلمائه وضرب مواقع امنية وعسكرية حساسة في محاولة لاضعاف الجبهة الداخلية وادخال عملاء بمساعدة خونة من الداخل الايراني لزعزعة النظام.

لكن الصهاينة ومن والاهم فوجئوا باكثر من صدمة الاولى بالرد الردعي القوي وما تبعه من رد صاروخي مهيب على العدوان الاسرائيلي ، والصدمة الثانية بسرعة لملمة الدفاعات الجوية الداخلية في الاجواء الايرانية ، والثالثة والأهم بتماسك الشعب الايراني (وهو ما لم يكن يحسبه الصهاينة) فحتى من له مواقف من النظام ولديه آراء نقدية او حتى سلبية او حتى من يعدون على المعارضة الايرانية للنظام فقد ادانوا الاعتداء واصطفوا بموقف وطني موحد (الاغلبية) بل ان الحزب الشيوعي الايراني والحزب الشيوعي الاسرائيلي قد اصدرا بيان يستنكر العدوان على ايران وفلسطين (ان صح ما تداولته وسائل اعلام من بيان مشترك للحزبين) ، والصدمة الرابعة بسرعة الكشف عن المخطط الخبيث والقاء القبض على العصابة التي كانت تنوي زعزعة الاستقرار في ايران ، وصدمة اخرى بدقة المعلومات والضربات التي وجهتها القوات الايرانية عبر صواريخ لم يشهدها المحتل الغاصب منذ استيلائه على الاراضي المحتلة منذ العام 1948 حيث ذاقوا من نفس الكأس الذي اذاقوه للفلسطينيين العزل من حيث الرعب والقلق والذعر اليومي بسبب سياسة كيانهم الغاصب.

ان الاستهتار الصهيوني فشل فشلاً ذريعاً في مواجهته لايران ، هذه ستكون النهاية بلا شكل ولاسباب عدة ، اولا الكيان الصهيوني على باطل وهو المعتدي والمتجاوز لجميع الحقوق والقوانين ، وثانياً ان العقيدة الاسلامية والقومية تختلف عن الدويلات الاخرى التي سارعت بالتطبيع مع المحتل الغاصب فبطبيعة الايرانيين الثبات والعناد والمقاومة حتى النهاية وقد اعتادوا على تجارب طويلة مكنتهم من المطاولة وخير دليل على ذلك الحصار الخانق المفروض على البلد منذ اكثر من اربعين عاماً مع مئات الانواع من العقوبات.

صحيح ان الثمن الذي دفع خلال الحرب باهضاً الا ان الثمن الذي دفعه اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية كان اكثر بكثير مما كلف الايرانيين.

الحرب بين فريقين اولهما اعتاد الشهادة واختارها وبين من يتلذذ بمتاع الحياة ويخاف من لسعة البقة بالتأكيد حرب غير متكافئة لولا السلاح الامريكي الذي تمده واشنطن الى الكيان الغاصب.

ان التخطيط الايراني الذي تميز برغم مباغتهه تجعل من الحكماء في الجانب المعادي يحسبون الف حساب لعدم اتساع رقعة الحرب وعدم اطالتها وتمددها لان الخسائر ستكون دولية وفادحة خصوصاً على المقدرات الاقتصادية والنفطية العالمية وما يشكل مضيق هرمز من حلقة ممكن ان تستحكم عليها ايران ، لذلك جاء التفاوض الراضخ بعد ان كانت لغة التكبر هي السائدة في الخطابات الامريكية والصهيونية.

ان النتن ياهو ومن اجل تحقيق مكاسب شخصية وما يطمح له من تخليد اسمه كفاتح لما يسمى (الدولة الاسرائيلية) ومآربه في اخضاع ما يسمى بالشرق الاوسط للارادة الصهيونية واعادة رسم خارطته وغير ذلك من اطماع افشلتها جبهة الجمهورية الاسلامية ومن مصلحة العرب جميع العرب والمسلمين جميع المسلمين ان يساندوا ايران في حربها ضد الباطل ولتكن المساندة بمختلف الطرق الممكنة او على الاقل ان تمتنع عن تقديم المساعدات الى العدو الصهيوني.

حتى من لديه موقف مع ايران عليه ان يؤجل ذلك وليعلم الجميع ان المعركة دينية بين الاسلام والصهيونية العالمية ، بين الحق والباطل واذا مالت الكفة لا سمح الله الى الصهاينة فمعنى ذلك انتهاء اي حلم عربي شريف باحث عن رفاهية وسلام حقيقيين.

انها حرب مواقف قبل ان تكون حرب عسكرية فجميع الحروب مهما بلغت فانها بالمحصلة ستنتهي ، ويعلم الجميع ان (امبراطورية) مثل ايران بمساحتها ومقدراتها وشعبها الصامد من غير الممكن ان تنتهي مهما بلغ العدوان.

هنا اقف مع الحق واسانده ضد الباطل المتمثل بالصهاينة الذين استرخصوا دماء وحرمات المسلمين من دون النظر الى طائفتهم فلا فرق لدى المجرم بين اطفال ونساء غزة وبين اطفال ونساء ايران ولبنان والعراق واي انسان شريف واي حر في العالم عليه ان يسجل موقفه ضد التجاوزات والاعتداءات الصهيونية التي خرقت جميع الاديان السماوية والاعراف والقوانين الانسانية الدولية.

وستظل الحرب قائمة اقتصادياً وسياسياً ، وستكون متغيرات جديدة ستطرأ قريباً على المشهد العالمي ، الا ان حرباً ستبقى في الاوفق لائحة لان الحرب الكبرى مؤجلة.

المشـاهدات 21   تاريخ الإضافـة 01/07/2025   رقم المحتوى 64433
أضف تقييـم