بغداد ـ الدستور

أفادت وزارة العمل والشؤون الاجتماعيّة، بأن دفعات الشمول برواتب شبكة الحماية متوقفة حاليا بقرار من قبل الأمانة العامة لمجلس الوزراء لعدم المصادقة على جداول الموازنة.وقال المتحدث باسم الوزارة حسن خوام إن الأمانة العامة لمجلس الوزراء أصدرت قرارا بوقف الشمول الجديد، كما أن مجلس النواب لم يصادق على جداول الموازنة، إضافة إلى عدم توفر التخصيصات المالية اللازمة.وبين أن كل هذه الأسباب أدت إلى عدم إطلاق دفعات جديدة خلال النصف الأول من هذا العام، لافتا إلى تسجيل أكثر من مليون و300 متقدم للشمول الجديد بالإعانة الاجتماعية خلال المدة الماضية، عبر الرابط الإلكتروني الذي تم فتحه لهذا الغرض، وتم إجراء البحث الاجتماعي لهم وإدخال معلوماتهم في قاعدة بيانات الوزارة.وأضاف خوام، أن وزير العمل أحمد الأسدي قدم طلبا إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء لغرض تحويل الأموال المستردة من المتجاوزين إلى رواتب وإعانات المتقدمين المستحقين للإعانة الاجتماعية، مشيرا إلى أن حملة (استرداد) التي أطلقتها الوزارة مطلع العام الحالي استهدفت بحث الأسر المتقدمة بطلبات الشمول ضمن شبكة الحماية الاجتماعية، وأظهرت مئات الآلاف من البيانات الخاصة بالمتجاوزين التي تم كشفها خلال عمليات البحث الاجتماعي للأسر المستفيدة، إذ بلغ مجموع المتجاوزين الذين تم كشفهم منذ تشكيل الحكومة الحالية 371 ألفاً و14 شخصاً في بغداد والمحافظات، وقد تم استرداد المبالغ المصروفة لغير المستحقين سواء بالدفع النقدي أو عبر آلية التقسيط.وأشار إلى أن أعداد الأسر المشمولة برواتب الحماية الاجتماعية بلغت مليونين و150 ألف أسرة، بواقع 7 ملايين و600 فرد في بغداد والمحافظات، وقد فعلت الوزارة جميع جهودها لتأمين إيصال خدماتها إلى الأسر المستحقة التي تضمنت الخدمات الصحية والمنحة الدراسية لطلبة المدارس والجامعات، فضلا عن التنسيق مع الوزارات لتخريج المستفيدين القادرين على العمل وتعيينهم فيها، إلى جانب منح القروض الميسرة للمستفيدين لتمكينهم من إنشاء مشاريعهم الخاصة وشمولهم بالضمان الاجتماعي ضمن مبادرة (أرزاق).فيما اتهم النائب ماجد شنكالي الفصائل المسلحة بالوقوف وراء الاستهدافات الصاروخية التي شهدتها كركوك ومناطق أخرى، مستبعدًا ضلوع إسرائيل في تلك العمليات.وقال شنكالي ، إن “الفصائل المسلحة هي الأقرب للوقوف خلف استهدافات كركوك وبقية المناطق، خصوصًا في ظل طبيعة الصواريخ المستخدمة”، موضحًا أن “التحقيقات الأولية تشير إلى أن الصواريخ من منشأ روسي، ما يستبعد تمامًا سيناريو التورط الإسرائيلي”.وفي الشأن المالي، كشف شنكالي عن “قيام وزارة المالية بسحب ما يقرب من 10 ترليونات دينار من الاحتياطي النقدي خلال الفترة الماضية”.وفي إطار الاستعدادات للانتخابات المقبلة، أشار شنكالي إلى أن “ائتلاف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يُعد الأقوى على الساحة السياسية حاليًا”، لكنه لفت إلى أن “هناك أطرافًا داخلية تعمل على إضعافه وعرقلة تحركاته قبل الدخول في السباق الانتخابي”.وعن ملف الحشد الشعبي، أبدى النائب استغرابه من “الارتفاع غير المعقول في أعداد مقاتلي الحشد خلال الأشهر الأخيرة”، محذرًا من أن “استمرار هذا التوسع سيعرض العراق لمخاطر مالية وأمنية”.وأضاف شنكالي أن “النظام المصرفي العالمي لن يتساهل مع أي جهة تتولى صرف رواتب غير منظمة أو غير مدققة لمقاتلي الحشد، وقد يفرض عقوبات على الجهات المصرفية أو الرسمية التي تتورط في ذلك”.