النـص :
من المعلوم أن معظم البضائع والمواد الثقيلة تنقل عادة بواسطة شاحنات النقل البري وسيارات الحمل ذات العجلات العديدة والعربة الأضافية أحياناً.. هذا بالاضافة الى الشاحنات ذات الطابقين التي تحمل كل واحدة منها حوالى 12 مركبة جديدة مستوردة من قبل شركات أهلية لبيع السيارات - بالتقسيط وبدون مقدمة وبدون كفيل!! وطالما يفضل أصحاب المواد والبضائع هذه الوسائل في نقل حمولاتهم بدلاً من السكك الحديد أو النقل النهري .. والمفروض أن هذه الشاحنات والعربات والقاطرات المرفقة بها لا تنقل البضائع إلا بحسب الأوزان التي تتحملها الطرق المعبدة والتي يتم تحديدها حسب حجمها ولا يجوز تجاوزها بأي حال من الأحوال .. لأن تجاوز هذه الحدود قد يسبب خطراً مؤكداً للحمولة وللمركبة ولسائقها ولمستخدمي الطريق، اضافة الى ما تسببه من أضرار بليغة بمحرمات الطرق الخارجية والمجسرات والقناطر وتسبب ايضاً تكسر الأسفلت واحداث مطبات خطرة على المركبات الإعتيادية الخاصة والناقلة للمسافرين .. وقد أنشأت معظم بلدان العالم محطات لوزن الشاحنات وحمولاتها عند منافذ الطرق الخارجية وهي ذات مواصفات عالمية دقيقة للحيلولة دون مخالفة سائقي هذه العجلات الكبيرة بحمل اكثر من الوزن المقرر المسموح به ... وقد تم أنجاز عدد من هذه المحطات ولكنها لم تفعل وطالما تتعرض للتخريب المتعمد من قبل الفاسدين المتواجدين في المنافذ الحدودية وفي عدد من المحافظات لقاء (رشاوى) من قبل اصحاب الحمولات الفائقة للسماح لهم بالمرور في الطرق الخارجية التي تعرضت من جراء هذه التجاوزات الى أضرار بالغة وراحت تشكل خطورة على مستخدمي هذه الطرق من المواطنين...دعوة الى الجهات المعنية لأدامة وتفعيل محطات الوزن ومحاسبة المتجاوزين عمداً للحدود المقررة للحمولات ...
المهندس أوس عز الدين
|