الإثنين 2025/7/7 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 31.95 مئويـة
نيوز بار
ركضة طويريج تهز كربلاء من جديد عاشوراء.. كربلاء تنهي مراسم الزيارة بخطة أمنية منزوعة السلاح
ركضة طويريج تهز كربلاء من جديد عاشوراء.. كربلاء تنهي مراسم الزيارة بخطة أمنية منزوعة السلاح
أخبار الأولى
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

بغداد ـ الدستور

انتهت واحدة من أكبر الشعائر الحسينية الا وهي ركضة طويريج، التي تشهدها محافظة كربلاء سنويا، وتحديداً في ظهر يوم العاشر من شهر محرم، ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، وسط مشاركة جماهيرية حاشدة تتجاوز الملايين، من داخل العراق وخارجه.وبدأت الركضة التقليدية بعد صلاة الظهر مباشرة، حين انطلقت الحشود من منطقة قنطرة السلام، الواقعة على بعد نحو كيلومترين شرق كربلاء القديمة، واندفع المشاركون بأقدامهم الحافية وقلوبهم الملتاعة نحو ضريح الإمام الحسين (ع)، مرددين مرددين هتافات وسط أجواء غلب عليها الحزن والانفعال والبكاء.وشهدت محافظة كربلاء المقدسة، ليلة العاشر من محرم الحرام مراسم إحياء ليلة عاشوراء عند مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس {عليهما السلام}، وسط حضورٍ مهيب من جموع المعزين الذين توافدوا من داخل العراق وخارجه لإحياء الذكرى الأليمة لاستشهاد سبط النبي وأهل بيته في واقعة الطف.وامتلأت أروقة العتبتين الحسينية والعباسية والشوارع المحيطة بهما بالحشود المؤمنة التي شاركت في المجالس العزائية والفعاليات الدينية، حيث صدحت القصائد واللطميات الحزينة التي جسّدت عمق الحزن في قلوب المحبين.فيما أعلنت اللجنة الأمنية العليا الخاصة بزيارة عاشوراء عن نجاح الخطة الأمنية لتأمين الزيارة، فيما بينت أنها اعتمدت على الجهد الاستخباري.وقالت اللجنة في مؤتمر صحفي ، إن "الخطة الامنية لزيارة العاشر من محرم، نجحت دون تسجل اي خروقات امنية طيلة فترة الزيارة".وأضافت "الخطة كانت بأنسيابية عالية، ولأول مرة اعتمدت بشكل كامل على الجهد الاستخباري، إذ أن اهم ما يميزها انها منوزعة السلاح".وبينت أنه "لم يتم تسجيل أي معوقات في موضوع التفويج العكسي، وستستمر الخطة عند انتهاء كافة المراسيم الحسينية"، موضحة أن "الخطة كانت مرنه ولم يحدث أي قطع للطرق المؤدية للحرم الحسيني حتى في ذروة الزيارة".فيما اعلنت وزارة الكهرباء نجاح خطتها في تأمين الطاقة الكهربائية لمحافظة كربلاء المقدسة خلال زيارة عاشوراء لهذا العام، تنفيذاً لتوجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ محمد شياع السوداني، وبدعم مباشر من وزير الكهرباء المهندس زياد علي فاضل.وأكدت الوزارة في بيان أن الخطة تضمنت استثناء الأطواق الثلاثة الأولى من مدينة كربلاء من القطع المبرمج، وتأمين طاقة كهربائية على مدار الساعة يومياً، وكذلك زيادة حصة المحافظة إلى أكثر من 1500 ميغاواط.وشاركت في تنفيذ الخطة أكثر من (200) آلية تخصصية من شركات الوزارة في الوسط والجنوب والفرات الأوسط، إلى جانب جهود (900) من الملاكات الفنية في معالجة الأعطال الطارئة وضمان استمرارية الخدمة.وأشارت الوزارة إلى المتابعة الميدانية للسيد الوزير وتفقده واقع تجهيز الطاقة ميدانياً ولقاءه أصحاب المواكب الخدمية، والحرص على تلبية احتياجاتهم وضمان راحة الزوار الكرام.وتتقدم وزارة الكهرباء بالشكر الجزيل إلى جميع ملاكاتها العاملة في كربلاء لجهودهم الكبيرة وتفانيهم في أداء الواجب خلال أيام الزيارة. كما تعرب الوزارة عن امتنانها العميق لكل الجهات والمؤسسات التي أسهمت في إنجاح خطة تأمين الطاقة لاسيما الوزارات الخدمية والحكومة المحلية في كربلاء، مؤكدة أن هذا النجاح هو ثمرة التعاون والتكامل بين الجميع لخدمة المدينة المقدسة وزائريها.فيما أكد رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، أن القيم التي جسدتها ملحمة كربلاء ستبقى نبراساً للمصلحين والثائرين على الظلم، مشيراً إلى أن ذكرى عاشوراء لا تزال تلهم الشعوب في مسيرتها نحو الكرامة والعدل ورفض الاستبداد.وقال السوداني، في كلمة بمناسبة ذكرى العاشر من محرم، وذكرى واقعة الطف واستشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وصحبه (عليهم السلام) إن :"شهادة الإمام الحسين وصحبه (عليهم السلام) غيّرت وجه التاريخ، وأصبحت معياراً لفرز الحق عن ظلام الباطل".وأضاف أن "البطولة وقيم الشجاعة في كربلاء أضحت ملاذاً للثائرين والعاملين في درب الإصلاح ورفض الظلم"، لافتاً إلى أن "واقعة الطف تُعد تمثيلاً حقيقياً للنهج الرسالي المحمدي الأصيل، وللاتجاه الإنساني والعقائدي في تصحيح المسار الذي انحرفت معه السلطة عن الدولة والمجتمع".وبين السوداني أن "خروج الإمام الحسين (عليه السلام) كان من أجل الإصلاح وتعرية دعاية الحاكم الفاسق الذي حرّف الحق وتسلّط على أمور المسلمين"، مؤكداً أن "الإمام خرج لإنقاذ دين الله ورسوله من الضياع".وأشار إلى أن "ملحمة كربلاء كانت اختباراً حقيقياً للأمة، وهي ترى سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) يخرج بأهل بيته وأصحابه، فلا عذر بعدها لمن تقاعس عن نصرة الحق"، مشدداً على أن "ذكرى فاجعة الطف اتُّخذت مناراً للسير على نهج الإمام الحسين (عليه السلام) والدفاع عن القيم التي استُشهد من أجلها، وفي مقدمتها قضية الإصلاح ومواجهة الفساد".وأكد السوداني أن "الحكومة ومنذ تسلمها المهام التنفيذية انطلقت من منطلقات تراعي حق الدولة وحق الشعب وتحفظها من المخاطر والصراعات التي كادت أن تودي بالمنطقة إلى المجهول".فيما أكد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أن الأمة مدعوة إلى الوحدة والتماسك. وقال المالكي في تدوينة على منصة (إكس): "كل عامٍ تتجدّد ذكرى الفاجعة الحسينية، ويتجدّد معها الحزن والألم، وكلّ يومٍ تعيش فيه الأمّة دروساً في القوة والصمود، والتصدّي، والتمسّك بالرسالة التي ضحّى من أجلها الحسين (عليه السلام)".وأضاف، "وفي ذكرى هذه الفاجعة، الأمّة مدعوة إلى الوحدة والتماسك، والارتقاء إلى مستوى القضية والمهام التي ترفض الطائفية، وتُقاوم المساومة على القيم والمبادئ الحسينية".فيما أكد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني على روح التلاحم والأخوة بين العراقيين وضرورة حل الخلافات لخدمة مصلحة البلاد العليا وتعزيز الاستقرار.وقال بارزاني في تدوينة له على موقع (اكس): "في ذكرى عاشوراء، نستحضر قيم الحق والصبر والتضحية التي جسدها الإمام الحسين عليه السلام، وما تحمله هذه المناسبة من معانٍ إنسانية نبيلة ودروس وعبر خالدة تدعو للعدل والتسامح والسلام".وأضاف، "نجدد التأكيد على روح التلاحم والأخوة بين العراقيين وضرورة حل الخلافات لخدمة مصلحة البلاد العليا وتعزيز الاستقرار".

المشـاهدات 24   تاريخ الإضافـة 06/07/2025   رقم المحتوى 64571
أضف تقييـم