
![]() |
النجاة في بحيرةِ الدمِ |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
حيدر حاشوش العقابي كانَ وصيًّا حدَّ الإمامةِ، كانتْ بينَ السماءِ والأرضِ قيامةْ مسافةُ جرحٍ، لامسَ وجهَهُ المطرُ فازدهرتِ الأرضُ بالمواعظِ وظهرتْ العلامةُ والأنبياءُ ماذا؟ والندى خرجَ من رأسهِ النبيُّ؟ ماذا ونجومُ رأسهِ للآنَ تضيءُ بلا انطفاءٍ؟ تضيءُ هذهِ الشمسُ على كلِّ الأماكنِ تضيءُ تضيءُ تضيءُ إنهُ الحسينُ...! لنْ يجفَّ نهرُ العشقِ لنْ يجفَّ نهرُ الشوقِ لنْ يجفَّ ضوءُ دمكَ المطرُ، يا ظامئَ الشفتينِ ملاذُنا أنتَ، فلنْ نتوسلَ السماءَ أنْ تنجبَ قمراً... قلتُ: في الجنةِ شجرةٌ مثمرةٌ يسقطُ منها رطبًا شهيًّا اسمُها (حسينٌ) قلتُ: حينَ يأتي الليلُ ونستنفدُ كلَّ التسبيحاتِ تكونُ حاضرًا بينَ الصلاةِ والصلاةِ، هل كنتَ حسينًا أم كنتَ صلاةً؟! لأشدِّ ما أوجعني هذهِ السنبلةُ التي قطعَها سهمٌ وحشيٌّ، وتركَ الطفلَ يغرقُ في ماءِ القيامةِ لمْ تنكسرْ حينَ نظرتَ للجيشِ الذي أمامكَ، لمْ تنكسرْ، إلا حينَ سقطَ ضوءُ المشرعةِ على الأرضِ مخضَّبًا بدمِ الشهادةِ... نشمُّ عبقَ النبوةِ كلما كنا قبالةَ شمسِ ضريحكَ، ومنذُ النظرةِ الأولى تساقطتْ عيونُنا، قبلَ دموعِنا حينَ نتخيلُ أنَّ رأسكَ، كانَ أمامَهم هؤلاءِ الطغامُ... |
المشـاهدات 24 تاريخ الإضافـة 14/07/2025 رقم المحتوى 64746 |