وهكذا يثبت القضاء العراقي عدله وإنسانيته واحترامه لحقوق الصحافة والإعلام الحر ، فبعد صدور قرار محكمة الرصافة حبس الزميل الصحفي باسم الشيخ رئيس تحرير جريدة الدستور وهو عراقي مهني شريف  مارس حقه الصحفي في ممارسة دوره في نقد سلوك مؤيد عزيز  نقيب الصحفيين مستندا للدستور والقانون الذي يكفل حرية النشر في قضايا تخص الشخصيات العامة ، وشكوى السيد النقيب الذي توسمنا  فيه الدفاع عن الصحافة والصحفيين وتمكينهم من النقد وإبداء الرأي بعيدا ً عن تكميم الأفواه الذي كان يسلكه النظام البعثي السابق الذي طويت صفحته باعلام حر نعيشه اليوم في ظل الحريات التي انتزعها الشعب ومؤسساته ، لكن الإجراء المتخذ بحق زميلنا باسم الشيخ الذي يعاني اليوم مرضا ً يعيقه عن اداء مهامه الحياتية ، انتصف له قضاؤنا العادل والغى قرار الحبس بالاستئناف الذي اصدر القرار أعلاه ،ليؤكد ان لاسلطة اعلى من قضائدنا العادل الذي يقوّم سلوكيات ومحسوبيات قد يلجأ اليها البعض بحسم القضية ووقف الإجراءات بحق الزميل الشيخ ويطلق صراحه بعد اقل من اربعة وعشرين ساعة من صدور الحكم ، الذي امتثل اليه الزميل الشيخ ونفذه  وذهب ليودع في السجن لكن ارادة عدل القضاء وقيمه العليا أوقفت قرار الحكم واطلقت سراحه لتعطي فكرة واضحة ان العدل هو المبتغى والعقوبة ليست انتقاما ًمن المواطنين بل توكيدا ً لأنفاذ القانون بحكمة ودراية ونزاهة ..شكرا لقضائنا العادل مفخرة السلطات العراقية الثلاث.

د.عماد العصاد