
![]() |
عيون المدينة الميناء الذي لا مفر منه |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
يحمل المهجرون هموم وطنهم الذي راحت تستنزفه أطماع المتحاصصين الباحثين عن المغانم والمناصب والحصاد .. تاركين منافذ الوطن مشرعة أمام حثالات العالم والمافيات الإرهابية التي راحت تتدفق كحشرات الأرضة عبر الحدود , لتدمر كل أرث حضاري واثاري خالد , وتثير الفتنة بين الطوائف المتحابة والمتآخية منذ الأمد , وتمزق أواصر الصلة بين قومياتهم ومذاهبهم ..
وتمتص عافيتهم , وتدنس الأرض التي أنجبت الأولياء الصالحين والعلماء والقادة النجباء ..
وثمة أسئلة عديدة وحائرة لا بد من طرحها على أنفسنا ونخن ما زلنا نعيش ظروف المحنة التي أججها أعداء الدين والإنسان المتسللون عبر جحور الجاهلية , وأمام كل منا مساحة من الوقت تكفيه للإجابة بكل صراحة ووضوح وينفض عنه غبار الدرب المقفر الذي أقحمنا على ولوجه الشيطان الأكبر , والضياع في متاهات سرابه ..
تعالوا نقف في دائرة الضوء , ونتجاوز حدود ( الأنا ) والتعصب الأعمى .. ونخلع جلباب الصمت والصمم , ونجتث الأورام المتشبثة بأجسادنا , ونتجلبب رداء المباهلة , ونبحث في أعماق أنفسنا عن جواهر الإيمان وعناقيد الزيتون المتناثرة ..
لنكن أكثر جرأة , ونقف أمام ذواتنا ونتساءل .. هل نحن ما زلنا بمستوى الإيثار الذي جبلنا عليه , ونكران الذات التي تغنى بها أجدادنا الصالحون .. وهل نحن جديرون بانتشال هذه السفينة من بين الأمواج الصاخبة والهوجاء والوصول بها إلى بر الأمان بسلام ؟؟
ليضع كل منا أصبعه على موطن الداء , ويقتلع من بين الأحداق عقدة الماضي الجاثمة بين جفونها .. وتحتضن ( الميناء ) الذي رحنا ننأى عنه باتجاهات متنافرة .. فكلما كانت النوايا صادقة والضمائر نقية , تمكنت الأشرعة أن تقتحم لجج المسار الصعب , وتعانق الوطن من جديد .. لأنه الميناء الذي لا مفر من الرسو عند سواحل |
المشـاهدات 151 تاريخ الإضافـة 22/07/2025 رقم المحتوى 64983 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |