
مأساة غزة بعيون المرجعية .. نداء من النجف لإنقاذ شعب يباد جوعاً |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
من قلب النجف الأشرف ومن على منبر المرجعية الدينية العليا أطلق مكتب سماحة السيد علي السيستاني (دام ظلّه) نداءً مؤلماً للعالم يحذر فيه من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ويستنفر فيه الضمير العالمي للوقوف أمام ما وصفه بـ” التوحش الفظيع” الذي يمارسه الاحتلال منذ ما يقرب من عامين .في هذا البيان الذي جاء مؤرخاً في التاسع والعشرين من المحرم 1447هـ الموافق لـ 25 تموز 2025 تتجلى كلمات السيد السيستاني كمرافعة إنسانية وأخلاقية تتجاوز حدود الدين والجغرافيا لترصد واحدة من أسوأ المآسي التي يشهدها العالم المعاصر .البيان يصور واقعاً مروعاً: مئات الآلاف من الشهداء والجرحى مدن بكاملها سويت بالأرض ومخيمات لم يعد فيها من الحياة سوى الأنين ..أما اليوم فإن الجوع هو السلاح الجديد حيث يعاني أهالي غزة من مجاعة طاحنة لا تفرق بين صغير وكبير ولا ترحم مريضاً أو شيخاً والمواد الغذائية باتت شحيحة إلى حد الانعدام ما ينذر بكارثة غير مسبوقة في التاريخ الحديث.العالم مطالب بكسر الصمت .. ورغم أن البيان لا يستغرب استمرار آلة القتل والدمار التي يمارسها الاحتلال فإنه يحمل دول العالم وخاصة الدول العربية والإسلامية مسؤولية أخلاقية كبرى فالصمت في نظر المرجعية لم يعد مقبولاً .. بل المطلوب اليوم وأكثر من أي وقت مضى هو التحرك السريع والفاعل لممارسة الضغط على الاحتلال وحماته لفتح الممرات الإنسانية وتمكين المساعدات الغذائية والطبية من الوصول إلى المدنيين الأبرياء قبل فوات الأوان .المرجعية صوت الضمير من عليٍ إلى اليوم ..وفي لحظة لافتة يستحضر البيان قول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام حين تحدث عن فداحة الظلم الواقع على امرأة في بلاد الإسلام قائلاً: " لو أن امرءاً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً بل كان به عندي جديراً .بهذا الاقتباس يربط السيد السيستاني بين الحاضر والماضي بين المجاعة في غزة وصرخات العدل التي صدح بها الإسلام قبل قرون ليقول : إن الألم الذي نشهده اليوم لا يمكن احتماله وإن موت المرء حزناً على هذه المأساة لا يعد عيباً بل مكرمة .
البيان في خلاصته… نداء إنساني مفتوح
لا يحمل هذا البيان مجرد إدانة بل يوجه دعوة إلى الضمير الحي إلى الشعوب والحكومات إلى كل من بقي فيه بقية من إنسانية .. فالمشاهد القادمة من غزة بحسب تعبير البيان لا تترك لأي إنسان راحةً في طعام أو شراب ولا تتيح للنائم أن يغمض جفنه دون شعور بالخجل من تقصيره .في النهاية يختتم البيان بما يليق بجلال المأساة وبعظمة المسؤولية : ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
|
المشـاهدات 23 تاريخ الإضافـة 28/07/2025 رقم المحتوى 65201 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |