بغداد ـ الدستور

اكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن الحكومة شملت أكثر من 500 ألف امرأة بالحماية الاجتماعية"، مشيراً إلى أن نساء العراق من مختلف مكونات الوطن قدمن العديد من التضحيات وقال السوداني، خلال كلمته في مؤتمر مناهضة العنف ضد المرأة، إن "المرأة تحظى في الإسلام بمكانة عالية من التقدير والرعاية"، مشدداً على أن "الجميع مدعو لتجسيد كل ما يتعلق بالمرأة إيجابياً".وأضاف أن "الحكومة استشعرت قيمة المرأة ومكانتها في المجتمع، وأصدرت توجيهات لتوفير بيئة سليمة لممارسة المرأة مهامها المختلفة"، مبيناً أن "الحكومة أسست المجلس الأعلى لشؤون المرأة، وفعّلت العديد من القوانين المتعلقة بحقوق المرأة".وأوضح السوداني أن "الحكومة شملت أكثر من 500 ألف امرأة بالحماية الاجتماعية"، مشيراً إلى أن "نساء العراق من مختلف مكونات الوطن قدمن العديد من التضحيات".وتابع رئيس الوزراء بالقول: "نستذكر ما يحصل في غزة من تنكيل وحشي ضد النساء من قبل الاحتلال".فيما أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد أن ظاهرة العنف ضد المرأة تتعارض مع ما تنادي به الرسالات السماوية والدساتير والقوانين من تكريم للمرأة وصون لكرامتها. وقال رشيد، في كلمته خلال مؤتمر مناهضة العنف ضد المرأة، إن "الإجرام والقتل اليومي الذي يعانيه الشعب الفلسطيني عموماً والمرأة الفلسطينية خصوصاً دليل صارخ على سياسة التمييز والكيل بمكيالين".وأضاف أن "النساء العراقيات يعشن اليوم في ظل الديمقراطية وحرية الرأي وقبول الآخر وتحقق الأمن والاستقرار"، داعياً مجلس النواب إلى "إقرار التشريعات المنصفة للمرأة وبما ينسجم والأطر الدستورية".فيما أكد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني أن المرأة ليست ضحية ولا عبئاً على الوطن، بل هي أصل البناء، مشدداً على أن مسؤولية المشرعين ومؤسسات الدولة والمجتمع تقتضي العمل على تعزيز قوانين مناهضة العنف ضد المرأة. وقال رئيس المجلس في كلمته خلال مؤتمر مناهضة العنف ضد المرأة: "نقف اليوم بكل عزم وإصرار ونقولها بصوت عالٍ، المرأة ليست ضحية ولا عبئاً على الوطن بل هي أصل البناء"، مضيفاً أن "المرأة عانت ما عانت ولكنها لم تنكسر".وأضاف، أن "زج المرأة في بعض ميادين الرجال دون بيئة تحفظها هو عنف ضدها"، لافتاً إلى أن "نحن أمام ضرورة تاريخية لتصحيح المسار، فالمجتمعات التي تنهض حقاً هي التي تضع المرأة في وضعها الطبيعي".وتابع رئيس مجلس النواب بالقول: "نرسل تحية عز وإكبار إلى نساء غزة، غزة التي عرت كل الشعارات التي كانت تطلقها المنظمات والهيئات التي ترتبط بالصهيونية العالمية، ومن صدعوا رؤوسنا بحقوق المرأة، والآن بانت عورتهم"، مؤكداً أن "المرأة صنعت أهم ما في المعركة، فهي من صنعت الرجال".فيما أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان أن مناهضة العنف ضد المرأة ليس شعاراً بل التزام ديني وقانوني، مشدداً على أن ملف مناهضة العنف ضد المرأة يُعد من أولويات المجلس.وقال رئيس المجلس في كلمة له خلال مؤتمر مناهضة العنف ضد المرأة، إن "معالجة العنف ضد المرأة يتطلب تكاملاً بين جميع السلطات"، داعياً إلى "مراجعة القوانين التي تتضمن ثغرات تضعف حماية المرأة".وأشار إلى أن "القاضية العراقية أثبتت حكمتها وكفاءتها في إدارة الجلسات"، مبيناً أن "السنوات الأخيرة شهدت تصاعداً ملحوظاً في حضور القاضيات داخل المحاكم".وأكد رئيس مجلس القضاء الأعلى أن "المجلس داعم ومساند لمسيرة رابطة القاضيات العراقيات".فيما طالب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسان بإنهاء معاناة الإيزيديات وتحقيق الاحترام والحماية للمرأة وقال الحسان في كلمة له خلال المؤتمر الـ 17 لمناهضة العنف ضد المرأة إنه "يوصي ويطالب بصيانة حقوق المرأة وتمكينها، والوقوف بوجه ما تتعرض له من عنف وتهميش في المجتمعات الإسلامية".وأشار الى "ضرورة وضع قضايا المرأة في سلم الأولويات خلال الانتخابات المقبلة وضرورة إشراكها في مراكز اتخاذ القرار".