خاص /كفاح عباس

استذكاراً لمعركة العين الشهيرة خلال ثورة العشرين وهي امتداد لها في ريف اليوسفية وما حققه الثوار من نصر كبير على القوات البريطانية ..

استضاف منتدى الادباء في المحمودية  وهو أحد تشكيلات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق عصر يوم السبت ١٩ تموز ٢٠٢٥ الدكتور المستشار الحقوقي نجم عبد الامير الانباري حفيد الشيخ الشهيد خضير الفرج الانباري أحد قادة المعركة  ومؤلف كتابي معركة العين أو دگة العين بجزئيه الاول والثاني.

واستضاف الاستاذ عدنان چياد الغريري العمراني حفيد الشيخ جاسم فرج الشديد العمراني أحد قادة المعركة وبحضور عدد من احفاد ثوار معركة العين من عشيرتي الانباريين والغرير العمران  وبحضور عدد طيب من مثقفي المحمودية الذين لبوا دعوتنا الخاصة لهذه الأمسية التي أدارها

الأديب والفنان كفاح عباس مسؤول المنتدى  مفتتحاً الجلسة بقوله :  من دواعي الفخر والوفاء أن نستذكر معركة العين في اليوسفية والتي شارك بها  العديد من أبناء عشائر المحمودية  داعياً إلى أن يصار لهذه الذكرى يوما سنويا للاحتفاء بها في نفس موقع العين التاريخية  التي حدثت فيها المعركة لأهميتها لأن هذه المعركة متميزة عن غيرها لأنها تركت أثرا بالغا وحققت نصرا كبيرا على المحتلين البريطانيين بإبادة حامية كاملة من الإنكليز .

اطراف شاركت في المعركة .

تحدث الدكتور نجم الانباري  ذاكرا عشائر متعددة شاركت في معركة العين سواء أفراد أو جماعات أو بالدعم بالإضافة إلى عشيرتي الانباريين والعمران الذين نسقوا فيما بينهم  وخططوا إلى هذه المعركة بسبب تهديد وجودي من قبل الإنكليز .

توأم الرارنجية

هذه العبارة كما أسماها الدكتور نجم معتمدا على وثائق عن ثورة العشرين وشهود ثقاة  ..ذاكرا أن كفتي المشاركة بمحاربة المحتلين كانت متعادلتين بين الانباريين والعمران . والمعركة لم تقتصر على الرجال بل شاركت بها نساء  ذاكرا أن معركة العين كانت خدعة من قبل الثوار  أوقعت بالانکليز بعد استدعائهم إلى وليمة أدت بهم إلى مقتل  وحيث لاتوجد حرب بدون خدعة ولاتزال اثار قبور الإنكليز شاخصة للعيان في موقع سيبار ابو حبة في. اليوسفية بعد أن تم القضاء على حامية  كاملة من المحتلين الإنكليز بتعاون عشائر المنطقة مع الانباريين والعمران .

اهازيج معركة العين

بعد أن تحدث الأستاذ عدنان چياد الغريري  عن شهادته بذكر اسماء المشاركين في معركة العين من الانباريين والعمران والافراد والجماعات  الذين شاركوا معهم من أبناء عشائر المنطقة وطبيعة الأسلحة التي استخدمت في المعركة..ذاكرا بعض الاهازيج التي رددها الثوار ومنها :

اللگمه اللي كتلت ماچلها

لاتگرب من يمها وخلها

واهزوجة أخرى

عفيه الرجال الحمسوا گوم ابو ناجي

بدهن ونار ماظل منهم باجي .

((استدراك))

 أظهرت هذه المعركة روح المقاومة والوحدة بين عشائرنا العراقية الأصيلة  ضد الاحتلال البريطاني حيث امتدت ثورة العشرين وتوسعت في مناطق ومدن العراق ..ومن هذه الامتدادات حادثة قلب قطار الانگليز وتحييده عن سكته  في منطقة خان زاد ناحية الرشيد حاليا  ومعركة الدير  التي انتهت بنفي الشيخ علوان الشلال المحياوي وهو من رموز ثورة العشرين في اليوسفية ومن بين هذه الرموز الشيخ خضير عباس العلي الخكري الجنابي

 والشيخ مجول العلي الغريري والمرحوم علي جاسم المعيوف الربيعي 

  وجاءت معركة العين تتويجا لتلك المعارك التي دارت في منطقة اليوسفية والتي خطط لها الانباريون والعمران وبمباركة و من السيد الشيرازي  شاركت فيها عشائر  المنطقة من الحمدانيين والسعيدات والحميريين والجنابيين  اضافة الى ما تقدم من عشيرة البو محيي والانباريين والغرير العمران وغيرهم  في المحمودية .

وفي ختام جلسة الاستذكار هذه منح الضيفين شهادتي تقدير مقدمة من قبل منتدى الادباء في المحمودية على أمل أن يحتفى بهذا الفخر العام المقبل في موقع العين  .