
![]() |
محنة ما بعد السقوط |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
لا بد من التذكير باكثر من عقدين عندما دنست القوات المحتلة حرمة البلاد واستهدفت عقب توغلها وأسقاط النظام السابق المنشآت الصناعية والأنتاجية في عموم البلاد .. وأتاحت الدرب للحواسم والغوغائيين لنهب محتوياتها و تخريب وحرق ما يتعذر عليهم حمله .. ولم تقتصر تلك الحملات الممنهجة المصانع العائدة الى هيئة التصنيع العسكري فحسب ، وأنما شملت معظم المنشآت الصناعية العائدة الى وزارة الصناعة والمعادن والى القطاعين المختلط والخاص.. وأمتد زحف الحواسم لنهب المجمعات التعاونية .. وتزامنت مع هذه الهجمات الفوضوية امتصاص عافية المنظومة الوطنية وكتم انفاس الطاقة الكهربائية والدعوة الى خصخصة الصناعة والكهرباء وأيقاف دعم الدولة لها وبشكل عبثي وغير مسبوق، ما أدى الى تسريح الاف العمال والموظفين والكوادر الفنية الكفوءة ، وأضحى مصيرهم مجهولاً .. في وقت انشغل فيه المسؤولون الوافدون والكتل المتحاصصة بحصاد المزيد من المكاسب والأمتيازات الباذخة وغير المشروعة وعدم انجاز أي مشروع وطني لصالح المواطنين والبلاد .
اما الزراعة والموارد المائية ، فحدث عنهما ولا حرج ، فقد أهملا كليا ، وأصابهما الظمأ والجفاف.. وتثاءبت المشاريع الأروائية ، وتبخرت الأسمدة والبذور ومستلزمات الوقاية من الآفات . وتفاقمت ظاهرة التصحر، وراحت تكتم أنفاس المزارعين، وأجبرت المزيد منهم على النزوح الى المدن المحاذية واستوطنوا العشوائيات وأرصفة العاطلين .. ولا تزال المنافذ الحدودية مشرعة أمام كل رديء ومغشوش ومدمر للاقتصاد ... وما برحت الحكومات المتعاقبة منذ السقوط مكتوفة اليدين، ولم تحقق أي فعل حازم يعيد الحياة لعجلة الأنتاج والتطوير برغم الخطوات الأيجابية والمبادرات الرشيدة اللي راحت تمارسها الحكومة التي يقودها ربان نزيه ومثابر. وعسى أن تتاح له فرصة أنجاز ما تضمنه منهاجه الوزاري في دورة وزارية قادمه هو الأحق بها من الآخرين حتماً !! |
المشـاهدات 381 تاريخ الإضافـة 03/08/2025 رقم المحتوى 65352 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |