
![]() |
في الهواء الطلق بين الفصائل والحشد والاورام الخبيثة |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
هناك فرق بين الفصائل المسلحة وبين الحشد الشعبي.والفصائل نفسها تنقسم الى عراقية خالصة مثل سرايا السلام التي جمدها السيد مقتدى الصدر ورغم ذلك ماتزال الولايات المتحدة تضعها ـ اي السرايا ـ ضمن قائمة الفصائل التي تستهدفها. وهناك فصائل مسلحة في العراق تعلن انها تتلقى اوامرها من الجمهورية الاسلامية الايرانية وهذه الفصائل هي التي محط جدال ولغط من الداخل و الخارج. اما الحشد الشعبي فهو ايضاً قسمين ، الاول يمثل الرجال الذين لبوا نداء المرجعية الدينية العليا متمثلة بسماحة السيد علي السيستاني الذي اعلن فتوى الجهاد (الكفائي) والكفائي يعني كف الشر المحدق بالعراق وشعبه ، شر الارهاب الذي استهدف العراقيين جميعاً وإن كان اشده في محافظات عراقية معينة بسبب وجود ارض رخوة وحاضنات تَنَدم عليها من سمح بها لاحقاً وتغيرت مواقفهم من الحشد الشعبي وصارت عندهم صحوة ضمير وعقل وتفكير بعد ان اخذ منهم غسيل الدماغ مأخذه وفعل فعلتهفي تضليل الناس. اما النوع الثاني من الحشد هو الذي لا يتم الحديث عنه بشكل واضح الا وهو الحشد المزدوج يمثله راكبي الامواج من الجماعات السياسية والتكتلات الطائفية اللا منتمية للعراق ، وهم القلة التي شاركت ايضاً في المعارك ضد الارهاب ، لكنهم اصبحوا الكثرة الغالبة بعد انتهاء المعارك وتحقيق النصر. اي هناك حشدان ، حشد متحزب مسبقاً ، وحشد شعبي حقيقي ، ولكلا الطرفين حقوق لما قدموه من تضحيات ودماء ، لكن الحشد الحزبي يمكن ان يأخذ حقوقه من الجهة الحزبية التي ينتمي لها ، اما الحشد الشعبي فهو الذي يستحق ان تنظم حقوقه عبر الهيئة المشكلة لهذا الغرض ليكون تشكيلاً عسكرياً منظماً يأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة حاله حال اي حهاز امني فعال. طرحت امريكا وبريطانيا تساؤلاً مفاده اذا كان خطر الارهاب قد زال والعراق يطالب بانسحاب قوات التحالف من اراضيه فما الداعي لبقاء (الحشد الشعبي)؟ اولاً : قوات التحالف قوة اجنبية احتلت العراق بالقوة العسكرية من دون مبررات حقيقية وضرباً لجميع القوانين الدولية ، مثلها كمثل التصرفات القبلية في العصور المتخلفة عندما كان الغزو والسلب واحداً من ابرز طرق الحصول على المال والغذاء ، والحال ذاته بالنسبة للغزو الامريكي للعراق ، لا فرق سوى اختلاف الوسائل واستخدام الطرق والاسلحة والتكنولوجيا الحديثة في هذا الغزو على عكس الغزوات السابقة التي كانت تعتمد على الخيول كوسيلة نقل وعلى السيوف والرماح كأسلحة فتاكة! قانون (الغاب) القوي يأكل الضعيف ، القوي يتحكم بالاخرين وعليهم ان ينصاعوا لامره وهو ما اعلنه الرئيس الامريكي (ترامب) بصراحة لانه افهم من لا يريد ان يفهم او من يريد ان يضحك على نفسه وعلى شعبه فيستحق التحية على هذه الصراحة الفجة. اما الحشد الشعبي فمن اسمه هو حشد شعبي عراقي فلا يحق لاي دولة ان تتحدث عنه او تتدخل بشؤونه لانه شأن عراقي داخلي ، وان كانت هناك ملاحظات او مخاوف على المصالح الاجنبية في العراق فممكن الاشارة اليها بشكل خاص عند الحديث مع الحكومة العراقية وليس عبر اصدار بيانات وتصريحات صحفية. ان سيناريوهات التدويخ مستمرة ، والازمات متسلسلة ازمة تلد اخرى ، وما هو معلن لاشغال الناس به غير الذي يخطط له في الخفاء وعلى جميع العراقيين ان يتحدوا عاجلاً ام آجلاً فالخطر محدق بسبب الخونة الذين يبيعون شرفهم ووطنهم مقابل المال ، الخونة الذين لا يحسبون على دين او طائفة وملة ، هؤلاء من يجب اجتثاثهم اينما ثقفوا انهم الورم الخبيث الذي يجب الخلاص منه. |
المشـاهدات 245 تاريخ الإضافـة 18/08/2025 رقم المحتوى 65788 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |