بغداد ـ الدستور

كشفت مصادر مطلعة أن رئيس جبهة الشعب "لاهور شيخ جنگي" مثل أمام محكمة الأمن (الأسايش) في "قلاجولان" في محافظة السليمانية للإدلاء بإفادته أمام قاضي التحقيق.وذكر مصدر خاص مطلع ، أن شيخ جنگي يواجه اتهامات تتعلق بعدة قضايا من بينها المادة 56 من قانون العقوبات العراقي، فضلاً عن المادة 406 الخاصة بالقتل العمد على خلفية مقتل عدد من عناصر القوات الأمنية خلال المواجهات الأخيرة التي اندلعت بين قوات تابعة له وقوات الأمن في السليمانية.وأضافت المصادر أن التحقيق شمل كذلك عدداً من التهم الأخرى المرتبطة بأحداث العنف الأخيرة في المحافظة، مؤكدة أن المحكمة ستواصل النظر في الملف خلال الأيام المقبلة لحسم الإجراءات القانونية بحقه.فيما اعلن شقيق رئيس حزب جبهة الشعب لاهور شيخ جنكي ان 9 دبابات و300 مدرعة ودرون شاركت بهجوم في السليمانية. وقال ، ان "9 دبابات و150 مدرعة و150 درون شاركت بهجوم الامس"، مبينا ان "15 ألف مقاتل تابع لبافل طالباني هجموا لاعتقال شقيقي".وأضاف "لم يوجد أي مذكرة استدعاء أو اعتقال لشقيقي"، لافتا الى انه "لم يتواجد مع شقيقي سوى 60 شخصاُ مكلفين بحمايته".وأكد "اننا لا نثق بمحاكم السليمانية".فيما أكد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد كريم، أن الأحداث الأخيرة في السليمانية لن تؤثر على العلاقة بين حزبه والاتحاد الوطني الكردستاني، واصفاً إياها بأنها "أمر داخلي" يخص الاتحاد الوطني.وقال كريم: "الأحداث الأخيرة في السليمانية لن تؤثر على العلاقة بين الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني"، مؤكداً أن حزبه "لا علاقة له بالأمر".وأوضح القيادي الكردستاني أن "هذا الخلاف يتعلق بالاتحاد الوطني لأن أمر إلقاء القبض كان بأحد الشخصيات المنشقة منهم والحزب الديمقراطي لا علاقة له بالأمر وأنه أمر داخلي".وأشار كريم إلى أن "الجهة الأمنية التي نفذت العملية من جهاز مكافحة الإرهاب وتمكنت من إلقاء القبض عليه"، في إشارة إلى نجاح العملية الأمنية.فيما أعربت رئاسة الجمهورية عن قلقها البالغ إزاء الأحداث التي شهدتها مدينة السليمانية، والتي أسفرت عن استشهاد عدد من عناصر الأجهزة الأمنية وإصابة آخرين. وقالت الرئاسة في بيان رسمي: "تابعنا بقلق الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة السليمانية التي أسفرت عن استشهاد عدد من عناصر الأجهزة الأمنية في المدينة وإصابة آخرين".وأكدت رئاسة الجمهورية على "ضرورة ضبط النفس والركون إلى الإجراءات القانونية والقضائية وفقاً للدستور وبعيداً عن العنف وبما يرسخ مبادئ العدالة ويحفظ أمن المواطنين واستقرارهم".فيما أعلن جهاز أسايش إقليم كردستان عودة الاستقرار إلى مدينة السليمانية، مؤكداً اعتقال جميع المطلوبين في قضية فندق "لاله‌زار" وتقديمهم للعدالة وفقاً للقانون. وقال الجهاز في بيان رسمي: "الوضع في السليمانية عاد الآن إلى الاستقرار، والمواطنون يمارسون حياتهم بشكل طبيعي في الشوارع"، مضيفاً "نطمئن الجميع أن أمن السليمانية خط أحمر".وأكد  أن "جميع المطلوبين في قضية لاله‌زار تم اعتقالهم وسيُقدَّمون إلى العدالة وفق القانون"، في إشارة إلى انتهاء العملية الأمنية التي استمرت عدة ساعات.