الابواب غير محكمة الغلق ،  التي اضطرت رحلة الخطوط الجوية العراقية المتوجهة إلى الشارقة بالنزول الاضطراري ، في البصرة !!؟ تجعلني

أعود لاذكر بثوابت تاريخيّة للخطوط الجوية العراقية كناقل وطني وحيد :

فهي تعد من اوائل خطوط الطيران في الشرق الأوسط ذات سمعة  طيبة  كشركة طيران امينة ،

اما التدهور الحاصل فيها اليوم لا اشك بانه مقصود !؟ومدبر ،و لنعود لأصل الحكاية :

هل يعقل إن اقدم شركة خطوط في الشرق الاوسط تعومّ بهذه الطريقة ، ويديرها فاسدون أوصلوها لخطوط التراجع المخيف بحيث يتعمدون افشال رحلاتها وسمعتها بطريقة سافرة كما حدث في رحلة بغداد - الشارقة التي نزلت اضطراراً في البصرة لانهم لم يقفلوا أبواب قمرة القيادة من الخارج بإحكام بدعوى انهم نسوا ذلك !؟

دون ضمير ومعرفة ان الطائرة يمكن ان تنفجر بالجو جراء خلل الضغط ،

ودون ادراك بان الناقل الوطني قيمة من قيم الدولة باي مكان في العالم .

فشركة الخطوط الجوية العراقية

 هي ام الشركات واعلاهنّ حملاً لراية العراق في سماوات العالم و صاحبة الفضل الأكبر  على أجيال متعددة ،

تلك العريقة الفاضلة لاتستحق ان ينالوا من هيبتها وتاريخها، و ما تمر به من حيف وضياع و تعثر ، ، فإنها تحتاج اليوم أكثر من أي وقت سابق إلى "فزعة قائد شجاع يتخذ جملة من القرارات الوطنية الجريئة و الفورية بغِيرةِ ضميرٍ عليها و نصرتها ،، كما يقول احد خبرائها ، فينقذ اسمها و تأريخها من كل ما أصابهما من ظلم و تشويه واهمال و تعدي لها ولوجودها من خلال سلسلة من التدخلات السافرة 

حيث  يلخص الخبراء العاملون  في الشركة اهم نقاط انتشالها من واقعها الحالي ب :

1 - فصل شركة الخطوط الجوية العراقية عن وزارة النقل على الفور  وكفِّ يد الوزارة عنها تماماً وإعادة ربطها بمجلس الوزراء كما كانت في السابق،

 وتفعيل قانون الشركات فيها لتتحرر من كل  ضغوط الروتين والبيروقراطية  وتقاطع الاجتهادات والمصالح  وتدخل كل من لايعرف بما لايعنيه وتكليف كل من لايستحق بما لايفقه فيه.

2 - تعيين رئيس و  مجلس ادارة جديد 100٪  لها، وفق إجراءات فلترة حقيقية للكفاءات  ، كلٌ ضمن تخصصه في مجالات إدارة شركات الطيران واقتصادياتها و رسم سياساتها من ذوي الخبرة والتمكن الفني والاقتصادي  مشفوعاً بالقدرة على فهم و مواجهة كل التحديات الراهنة و المستقبلية للشركة محلياً واقليمياً و دولياً وبصلاحيات تامة .

3  - ترشيق الشركة هيكلياً 'عدداً ونوعية' بما يتلائم مع الحاجة الفعلية و المتطلبات الدولية و وفقاً لتقارير التقييم  التفصيلية التي أجريت على الشركة خلال السنوات الخمس الأخيرة بدون أية استثناءات او تردد او تأخير على الاطلاق

4 - وفقاً لآليات الترشيق لهيكليتها، ، يجب أن تُستحدَث شركات وطنية خدمية تخصصية موازية لشركة الخطوط الجوية العراقية (نقل المسافرين والشحن حصراً)  ستخدم هذه الشركات التخصصية عمليات جميع النواقل الوطنية  وجميع الشركات العربية والأجنبية المتوجهة لمطاراتنا او العابرة من خلالها في كل من تخصصات التموين والصيانة و الوقود والمعدات الأرضية َوستستوعب كامل الاعداد الفائضة من العاملين عن ترشيق شركة الخطوط الجوية العراقية .

5- ضبط وتنسيق إيقاع وأداء تلك الشركات الخدمية أعلاه بشكل احترافي ومهني مستدام على أعلى مستوى تحت مظلة و رئاسة مجموعة إقتصادية لخدمات الطيران تؤسس و تُدار بخبرات تجارية واقتصادية ذات طابع استثماري وفقاً لسياقات وضوابط قانونية تمنع الاحتكار و الاستحواذ والفساد وبإشراف و استشارة ودعم خبراء المنظمات الدولية والعربية للطيران لحين التمكن من إدارتها وطنياً  كقطاع عام او مختلط او كشركات مطروحة للإكتتاب العام

6 - تفعيل و إعادة تأسيس قسم او إدارة منفصلة للشحن الجوي  بإعتباره من أهم شرايين حياة الشركات الوطنية اليوم ومصادر ثراءها ، وذلك سيكون إنهاءاً لاحتكار الشركات الأجنبية الحصري  للشحن الجوي على امتداد وطننا بعد توفير البنية التحتية الحديثة لإدارة هذه المنظومة العملاقة عُدةً وأنظمة وتسويقاً وإدارة و اتفاقيات تشغيل مشترك فضلاً عن طائرات الشحن التي لاتملك شركة الخطوط الجوية العراقية أياً منها لغاية اليوم !! . .

هذه الإجراءات هي التي ستولد حتماً منظومات عمل رصينة ومتآلفة ومنتجة و مربحة و منافسة ومتوسعة تتولى التعامل مع أية مشكلة راهنة او مستقبلية ومهما كان حجمها وحلها بشكل هاديء و رصين هذا اذا لم تتفاداها اصلاً أنظمتها الذكية الحاكمة لجميع عملياتها و كفاءة القائمين عليها دائماً .