
![]() |
ابو ظبي : صدور كتاب عن حياة البادية خلال الثلاثينيات إلى الستينيات من القرن العشرين |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
بغداد ـ الدستور
صدر عن مركز أبوظبي للغة العربية كتاب «وين الطروش؟ بادية أبوظبي خلال الثلاثينيات إلى الستينيات من القرن العشرين»، يتضمن ذكريات ترويها صبحة محمد جابر الخييلي.وتذكر الراوية صبحة محمد جابر الخييلي، أنها عاشت طفولتها في بادية أبو ظبي في منطقة (العشوش) ومارست ألعاب الأطفال مع رفيقاتها، واستمتعت بقضاء الأعياد وفرحتها كباقي الأطفال.وشاهدت الفنون الشعبية ورددت الأهازيج. وأشارت في الكتاب إلى أن الحياة في تلك الحقبة كانت سهلة وبسيطة بالرغم من قساوة الطبيعة، والظروف الصعبة التي كان يتعرض لها سكان البادية.وتحكي الراوية عن حياة الترحال في البادية، وأن توافر الماء في مكان معين هو سبب استقرار أهل البادية، لأنه من أهم مقومات الحياة سواء للبشر أو للإبل والأغنام، وقبل انتقال الناس من مكان إلى آخر، كانوا يرسلون رجالاً للمنطقة المراد الرحيل إليها، على سبيل استطلاع المكان، وهل يصلح للرعي والسكن أم لا، وكانوا يطلقون على هؤلاء الرجال (الرواد).وعن النظام الأسري والاجتماعي في البادية، تذكر الراوية أن أهل البادية كانوا يعيشون في تجمع يسمى (الفريج)، يضم من 4 إلى 6 منازل، يتعارف أهلها ويتواصلون ويتعاونون على جميع الأعمال، ويتبادلون الطعام والشراب.وفي نهاية كل يوم وعقب العودة من الرعي، يجتمع الرجال ليصنعوا قهوتهم، ويتبادلوا الأخبار على إيقاع الشعر، ويستمعوا إلى حكايات الصيد والرعي اليومية، وإلى أخبار التجار العائدين من أبوظبي، وتستمر السهرة حتى صلاة العشاء. أما النساء فيجتمعن في بيت إحداهن ليحتسين القهوة مع التمر.وتذكر الراوية أن المرأة البدوية كانت تدير شؤون البيت بحكمة، وتتحدى بيئتها الصعبة في الحر والبرد، فتستخدم الحطب والماء بحكمة، لأنها تعي أهمية وجودهما في البيت، وكانت تؤدي واجباتها الاجتماعية مع جيرانها، في حال وجود ولادة أو عرس.وكانت المرأة تقوم مقام الرجل في حال غيابه في تجارة، فترعى الإبل وتحلبها وتجمع الحطب وتجلب الماء من البئر وترعى الأبناء.
|
المشـاهدات 18 تاريخ الإضافـة 10/09/2025 رقم المحتوى 66505 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |