
![]() |
ضربني وبكى ..سبقنى وأشتكى ! |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
نجد اليوم بأن هذا المثل الشعبي الساخر ينطبق تماماً على فئة معينة من المجتمع معروفة لدينا وهم ولايحتاجون منا إلى توضيح .. إنهم أساتذة في هذا الفن(فن إدعاء الظلامة] .. وفرسان ميدان تطبيق هذه الحكمة الشعبية حتى وإن أقتضى الأمر عندهم الخروج عن جادة المشروع والمعقول، بل ليس لديهم أصلاً خطوط فاصلة، ولا حدود معينة يتقيدون بها وهم يُسَخِّرون طاقاتهم إلى آخر حد في سبيل أستغلال الحدث بأي وسيلة كانت أو تكون ، فالكذب والتزوير والسرقة والإدعاء بعض أدواتهم الفاعلة، ومنها سرقة التأريخ، وجهود الآخرين، ونسبة الأحداث المهمة لهم، ورمي التهم والجرائم التي يرتكبونها على غيرهم، وأختلاق القصص والحكايات المشوشة والمشوهة ورمي الآخرين بها، مع أدعاء عريض للمظلومية والإضطهاد، وتباكٍ لا يملون من تكراره، وأنين وولولة وتمسكن يستّدرون به حتى عطف الضحية ! وما شابه من هذه الوسائل والأساليب التي صارت جزءاً من ثقافتهم وحياتهم ، ناهيك عن إستغلال المساجد والمنابر والصحافة والإعلام والمطبوعات والنشريات، أضف إليه الطرق المستمر لأبواب المحاكم لتسجيل الدعاوى وتقديم الشكاوى ، والدوران بين المحافل والمنظمات والهيئات في الداخل والخارج..!!لقد أوصلوا خصومهم ومنتقديهم إلى حالة لا يطمعون فيها بأكثر من سكوتهم عنهم، فهم يتطيرون من إثارتهم أو تهييجهم حتى ولو بتقديم شكوى قانونية لدى الجهات المعنية. ولسان حال الواحد منهم يقول: أنا لم أسلَم وأنا بعيد عنهم، فكيف لو أقتربت منهم، أو تحرشت بهم؟! فالتهمة جاهزة عندهم ، وماأكثر التهم التي تلصق بمن ينتقد تصرفات هؤلاء (أعتباراً من [كسران الركبة] والتهديد والخروج من الملة والدين والمذهب إلى حّد حبل المشنقة والرجم والذبح ليلاً ) .!! وهذه الحالة غزت نفوس أغلب السياسيين والمثقفين وأصحاب الفكر الحر ، بحيث لم يكونوا يطلبون غير رضى هؤلاء وسكوتهم عنهم ! وهو عكس ما يتحدث به هؤلاء عن الحكومات السابقة عليهم ! وهو نوع من أنواع [فن أستغلال الحدث] ، فقد أتقنه هؤلاء إلى آخر قطرة..!! |
المشـاهدات 31 تاريخ الإضافـة 15/09/2025 رقم المحتوى 66702 |