
![]() |
التكامل بين بنية الشكل والاظهار الكرافيكي في اعمال نصير حميد |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
استطاع الفنان نصير حميد أن يقدم لنا منجزاً خزفياً مائزا تجاوز فيه الاشتغالات التقليدية المعتادة عن الشكل الخزفي باعتماده التقنية الجرافيكية وكيفية نقلها إلى السطوح الخزفية التي شكلت جانباً آخر في التحول البنيوي الذي قصده الفنان في مخبر ضج بالعديد من التجارب والمحاولات ليخلص الى ابتكار سطح تصويري بمزيج طيني ينسجم مع ما أراده الفنان من مطاوعة ومقاومة للحرارة التي تنضج أي عمل خزفي إذ شكلت تلك الأعمال انفتاحا نحو رؤيا اسهمت في بلورة وقراءة التحولات الفكرية حاول الفن الخزفي المعاصر طرحها وعرضها بصورة دالة ، فإن ما يمتلكه هذا الفنان من تجارب وتقنيات منحته التميز في قراءة الفنون البصرية ومحاولاته في الكشف عن قابلية الطين السليلوزي في تكوين أعماله التي تميزت بسمك رقيق جدا ليقدم لنا منجزا بجمالية مغايرة عن الخزف المعتاد إذ شكلت تلك الأعمال الورق الاعتيادي من حيث الرقة والقابلية على الطي والانحناءات الصعبة إن تلك العجينة السليلوزية التي منحته خاصية التلاعب بطي أشكاله بحرية تامة فضلا عن ذلك احتراق وتبخر الالياف السليلوزية تمنح الجسم الخزفي مسامية عالية ووزن أخف وهذه الخاصة المضافة تعني التمكن من صنع قطع طينية يمكن طي أشكالها من دون تمزق قد يرافق الطين التقليدي إن الصيغة البنائية للتكوين في أعمال نصير حميد تفصح عن معطيات للتراكب المضاميني بين الشكل ومفردات المشهد التصويري ضمن حيز المساحة الكلية للشكل وهو إعلاء من مستوى النظر الى جمالية التكوين انطلاقا من وحداته البصرية وهنا يؤكد الخزاف على فعالية عنصر التكوين والحركة في مجمل أعماله مما يضيف قيمة جمالية وفنية لمنجزه وكذلك عمل على تفعيل خاصية المحاكاة للفعل البصري التي تؤكد مدى تأثير الفنان بمحيطه الاجتماعي مما عزز قدراته على ابتكار مشاهد بصرية وظفت على سطوحه الخزفية بأساليب طباعية متعددة و تكمن أهمية التحول في مستوى التوظيف من خلال طرحه وحده بنائية تعتمد شكلا ومضمونا مغايرا للشكل الخزفي السائد ولا سيما المعالجات اللونية الاختزالية الأبيض والجوزي وقد اسهمت في حالة التأمل الرمزي كحركة للتحقيق الوحدة والتوازن والسيادة لإظهار المضمون الكرافيكي كما أنتج توافقا جماليا وبنائيا بين الرؤيتين الذاتية للخزاف والبصرية للمتلقي . |
المشـاهدات 283 تاريخ الإضافـة 21/09/2025 رقم المحتوى 66797 |