الثلاثاء 2025/10/14 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 30.95 مئويـة
نيوز بار
مركز أبوظبي للغة العربية يصدر كتاب ((قصة مجنون ليلى العربية))
مركز أبوظبي للغة العربية يصدر كتاب ((قصة مجنون ليلى العربية))
الأخيرة
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

بغداد ـ الدستور

 

 

أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن مشروع «كلمة» للترجمة، الكتاب الأدبي التاريخي «الهويات الثقافية البدوية والعباسية.. قصة مجنون ليلى العربية»، للكاتبة الباكستانية الدكتورة رقيّة ياسمين خان، والذي ترجمه عن الأصل الإنجليزي إلى العربية، الدكتور أحمد إيبش، وراجعه الدكتور يوسف حمدان.ويتناول الكتاب سيرة «مجنون ليلى» قيس بن الملوّح العامري، أحد كبار الشعراء الذين عاشوا في القرن الأول الهجري إبّان الحكم الأموي، ضمن دراسة أكاديمية متعمّقة لهذه القصّة العربية الشّهيرة، تتجاوز التّفسيرات الرّومانسية التقليدية لتقدّم تحليلاً جديداً يعتمد على الأبعاد الثقافية والتاريخية، إذ تهدف المؤلفة إلى تصحيح بعض الآراء الغربية السّائدة حول القصّة، من خلال إظهار مدى تأثرها وتشكيلها عبر تفاعلات الهويات الثقافية البدوية والعبّاسية.ويتعمّق الكتاب في جذور القصّة البدوية الأصيلة، التي تُعبّر عن قيم الصّحراء ومفاهيم «العشق العذري»، إذ كان يُنظر إلى «قيس بن الملوَّح» على أنه مثالٌ للحُبّ الصّادق والنّقي، الذي لا يطلب الوصال الفعلي، كما يركّز الكتاب على حقيقة أن «الجنون» في حالة هذا الشاعر ليست دلالة على مرض عقلي، بقدر ما هو تعبير عن التّفاني المُطلق في الحب، وإشارة إلى مكانة العاشق الرّفيعة التي تفرضه على المجتمع.بعد ذلك، تتتبّع المؤلّفة مسار تحوّل القصّة وانتقالها إلى العصر العبّاسي، حيث أُعيد تأويلها لتناسب السّياقات الحضرية والمُعقّدة لبغداد. في هذه الفترة، أُعيدت قراءة القصّة تحت تأثير الفلسفة اليونانية المُترجمة حديثاً (خاصّة أفلاطون وأرسطو)، فنرى شخصية «مجنون ليلى» وقد تحوّلت من عاشق بدوي يجسِّد نقاء الحُبّ إلى شخصية أدبية وفنية تُستخدم لاستكشاف قضايا أكثر عمقاً، مثل «الذّات»، و«الوحدة الوجودية».

المشـاهدات 285   تاريخ الإضافـة 25/09/2025   رقم المحتوى 66866
أضف تقييـم