النـص : رحم الله المطربة العراقية وحيدة خليل فليس لها شأن بالانتخابات ولا بدعايتها لا من قريب ولا من بعيد فهي بين يدي رب غفور رحيم ولكني توقفت عند بوست نشره أحد الاصدقاء على منصة التواصل الاجتماعي الفيس بوك يمثل صورة لعشوائية لوحات الدعاية الانتخابية على جانبي طريق عام وقد أرفق الصورة بمقطع من أحدى أغاني الراحلة وحيدة خليل والتي تقول فيه
(يا أرضنا يا أرضنا احنة لها وهي لنا) وكتب الصديق شرحا على الصورة يتمنى فيه على المرشحين لو كانوا زرعوا جانبي الشارع بالاشجار بدلا من لوحات الدعاية الانتخابية بصورتها الفوضوية وفي ذلك إشارة واضحة لعدم رضى المواطنين عن هذا البذخ في الصرف على الدعاية للمرشحين والهدر في الاموال والتي هي في أغلبها أموال الشعب التي وصلت الى أيدي المتنفذين بطرق شتى يشوبها الفساد المالي الا ما رحم ربي .
ومنذ الثالث من تشرين الاول الجاري الى يوم انتهاء الدعاية الانتخابية والدخول في حالة الصمت الانتخابي في التاسع من تشرين الثاني المقبل سنرى الكثير من عشوائيات هذه اللوحات الدعائية فهي تشويه للرؤية البصرية وصورة الشوارع في بغداد وعموم المحافظات لان يد المرشح قد أطلقت بالصرف دون رقيب وبلا حساب و(الخير ومدة ايده) كما يقول المثل الشعبي واذا كان هذا حال لوحات الدعاية المصورة فأن ما يجري من تضليل الرأي العام للبسطاء من الناس بالوعود العرقوبية وكذلك إستغلال حاجة الفقراء منهم وما أكثرهم بالمساومة على شراء البطاقات الانتخابية فسوقها ينشط خلال فترة الدعاية وان ما يترشح من أخبار عن عمليات البيع والشراء او ما يطلق عليه بورصة البطاقات أمر معروف حتى لمفوضية الانتخابات . وكان الله في عون المستقل الذي تورط ورشح في انتخابات تصرف على دعايتها المليارات وهو نزل الى ساحة المعركة الانتخابية بامكانياته الذاتية فلا حزب ولا تيار أوتجمع إنتخابي يدعمه فانه كمن يسبح عكس التيار في بحر متلاطم الامواج وعليه ان يقبل النتيجة بروح رياضية أو يردد أغنية الراحلة وحيدة خليل رحمها الله فإن فبها ما يؤكد إنتماء الانسان لأرضه ووطنه أكثر من هذه الانتخابات التي هدفها المغانم والامتيازات.
|