علاء الخرسان

 /العراق /ذي قار

 إن الحديث عن إشكالية المصطلح وأزمة الهوية  متجذرة في النقد الحديث ، حتى صار  الأديب يصول ويجول ، ويكتب ما يشاء دون حدود ولا قيود، ولو تتبعنا الشعر العربي و العراقي بعد عام 2003  لوجدنا أنه بحاجة لفلترة نقدية بحياد مطلق ؛ لأن أغلب ما يكتب هو عبارة عن هذيان ليس له علاقة بالشعر إطلاقا ، والمتابع لتطور  النص الشعري العربي  منذ العصر الجاهلي وحتى الآن لوجد أن الأزمة النقدية  تكمن في  أربعينيات القرن العشرين تحديدا، وبعد تطور النص الشعري من قصيدة العمود إلى الموشح الأندلسي إلى قصيدة التفعيلة،ثم إلى قصيدة النثر،وثبت للشعر أشكاله الثلاث ، وأسس له نقديا.

        ظهر لنا نص هجين في نهاية السبعينات ومطلع  الثمانينات، وهو (النص المفتوح). لكن هذه الفوضى لم تتوقف عند هذا الحد ، فقد ظهرت (قصيدة الشعر) في تسعينات القرن العشرين كردة فعل على قصيدة النثر، ثم أتت الطامة الكبرى بقصيدة (الهايكو اليابانية)،  ولم يكتف الأدباء بنقل تجربة الشعراء الغربيين ، فعززوها بتجربة يابانية، فكأنما القصيدة العربية مختبرا للتجارب الفاشلة ،  وفي مخاض كل هذا الضجيج والإنفلات يقف النقد عاجزا عن تحديد المصطلحات، والتأسيس لها، وتعريفها ، ووضع حدودها النقدية وضوابط كتابتها أو التصدي لهذا الهذيان  وتجريده من الشعرية.

  - النص الطويل المفتوح : نص هجين يجمع بين الشعر والسرد لم تحدد له ضوابط كتابته. 

 - قصيدة الشعر : ردة فعل على قصيدة النثر تكتب بطريقتين العمود والتفعيله،  ولا نعلم ما هو الجديد فيها.

 - قصيدة الهايكو : تجربة يابانية دخيلة على الأدب العربي شوهت  المسار الشعري.

حتى وصلنا إلى (هذيان النص)، وسوف يستمر هذا الإنفلات ؛ لغياب النقد التأسيسي.

يمكن مراجعة

كتاب العقل الشعري - د. خزعل الماجدي 

كتاب النص المفتوح في النقد العربي الحديث - د. عزيز الموسوي

كتاب مدار الصفصاف( نشأة قصيدة الشعر ) - نوفل أبو رغيف - فائز الشرع

كتاب تأريخ  الهايكو الياباني - ترجمة سعيد بو كرامي