النـص :
يؤكد المتتبعون لأحوال العراق بعد الاحتلال وتغيير النظام أن اكثر من جمعية ورابطة تأسبت لتنظيم (حرفة الشحاذين) وتدريبهم على فنون (الاستجداء) وأمهر الأساليب لكسب شفقة المواطنين وعطفهم .. واختيار المناطق والأسواق والتقاطعات المزدحمة بالمواطنين.. وليس غريباً أن يحصل هذا في زمن (الأنفلات) وغياب القانون وسيادة الظواهر السلبية والشاذة التي لم تكن مألوفة سابقاً، لترويج المخدرات وحبوب الكبسلة وانتعاش عصابات النهب والقتل والتجاوز على عقارات الدولة ومحرمات الأرصفة والشوارع التجارية وادخال كل ما هو فاسد ومنتهي الصلاحية ومغشوش من الخارج عبر منافذ حدودية مشرعة وغير محصنة.أنها مجرد نماذج وافدة للعديد من المنظمات والروابط والاتحادات العشوائية توغلت مع المحتل وترعرت في زمن الانفلات لتمارس عمليات الشعوذة والتقفيص والانحراف تحت مسميات حضارية وهمية لاقتناص ضحاياها من الشباب والمراهقين والمغفلين .. وهذا ما هو مخطط له قبل دخول القوات المحتلة الى البلاد ..
|