| النـص :
الاعلان عن التوصل إلى أتفاق لإنهاء الحرب في غزة وأنسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي منها ودخول المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المحاصر وتبادل الأسرى جميع هذه البنود لم تأتي برغبة وقناعة من اسرائيل ؛؛ هذا الاتفاق يأتي من خلال موجة من الضغوطات والاحتجاجات والتظاهرات الجماهيرية في معظم دول العالم من القوى المحبة للسلام رفظاً واستنكاراً للأعمال الإجرامية والوحشية التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية ضد شعب أعزل لا يملك سبل الدفاع عن نفسه أمام ماكنة الحرب الضخمة بالإضافة إلى حملة التجويع والحصار الاقتصادي الذي أدى إلى موت كبار السن والأطفال والنساء أمام مرأى ومسمع من العالم هذه المجازر لم تستفز الضمير العربي الذي لزم الصمت والتفرج أمام المجازر الوحشية التي تقوم بها اسرائيل أنه تخاذل وعمالة وتواطئ من الحكام العرب ؛؛هذه الاعمال الوحشية دفعت الضمير ألانساني العالمي للتظاهر والاستنكار والشجب في أغلب دول العالم للتنديد بهذه الأساليب اللانسانية وذروة هذه الاعمال حين قامت مجاميع من النشطاء ومن دعاة السلام في العالم بالتحرك لتقديم المواد الغذائية إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة متحدية القوة العسكرية الاسرائيلية في باخرة السلام التي تعرضت للاعتداء من قبل القوات الاسرائيلية ممات زاد احتقان الموقف ورفض واستنكار عالمي لهذا الموقف اللانساني ...التضامن الأممي والانساني والوقوف بوجه الظلم والاستبداد والتميز الطائفي والعنصري يردع دعاة الشر ومشعلي الحروب ويضع حد لغطرستهم وعنجهيتهم التضامن الإنساني لا يميز بين قومية وجنس وثقافة إنما هو واجب إنساني وأخلاقي يشمل جميع الشعوب في العالم التي تقع تحت الظلم والاستبداد والبطش ...فمهما تفرعنت قوى الظلام والجريمة لا تستطيع أن تقف امام إرادة وتكاتف القوى المحبة للأمن والسلام والاستقرار في العالم ...صمود وبسالة الشعب الفلسطيني في غزة يعكس حبهم وتمسكهم بأرضهم وقوة إرادتهم وإيمانهم بعدالة قضيتهم رغم قلة أمكانياتهم العسكرية والفنية والاقتصادية لكنه شعب مسلح بالعزيمة والإصرار والصمود والتمسك في أرضهم ويقف معهم كل أنصار السلام والحرية والإنسانية في العالم ؛؛وهذا يترجم بأن الإرادة تقهر المستحيل كل هذه الماكنة العسكرية الضخمة وما تحصل عليه من مساعدات ودعم عسكري وفني واقتصادي واعلامي من أمريكا ودول الغرب لم تستطيع أن تقهر إرادة شعب متمسك بأرضه وتأريخه ...
|