الأحد 2025/10/19 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 19.95 مئويـة
نيوز بار
جلسة ابداعية استثنائية في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق
جلسة ابداعية استثنائية في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

شعراء يصنعون المعنى برؤى شعرية محلّقة

 

متابعة احمد الثائر

تصوير / غسان عادل

جلسة تجاوزت المألوف في الجلسات الشعرية حيث ان المتعارف في مثل هذه الجلسات ان يقف الشعراء خلف المنصة وهم يقرؤون قصائدهم على مسامع الحضور، ولكن ان تضم الجلسة حوار في قضايا الشعر والشعراء

في تناوب جميل بين القراءات والرؤى الشعرية عبر حوار يتوزع هو الآخر بين مجموعة من الشعراء فهذا عمل ابداعي جديد ، حيث أقام نادي الشعر في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق  في اصبوحة صباح السبت 11 تشرين الأول 2025 جلسة بعنوان (شاعر ورؤية) شارك فيها شعراء مهمون وبارزون وهم فائز الحدّاد وأنيس عطا ولفتة سلمان الظفيري وعبد الأمير محسن، بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين وجمع من متذوقي الشعر.

الجلسة ادارها الشاعر حماد الشايع  مؤكدا في تقديمه على اهمية الشعر في متون الحياة المتنوعة كما : أن عنوان الجلسة يُعنى  بالمتلقي كما تتقدم القصيدة من غيبها إلى حضورها، حاملةً أسئلة الوجود ونبض الإنسان وقلق المعنى.

وبعد هذا التقديم الموجز والمنطوي على اهمية الشعر وحضوره المؤثر في متون الحياة المتنوعة، قرأ الشعراء قصائدهم وكل منهم له بصمته التي تؤكد توقيعه على الجمال

حيث تنوعت قصائد الشعراء المشاركين  في موضوعاتها عبر تناولها مضامين شتى  إذ تناولت قصائد الشاعر فائز الحدّاد جدلية المعنى وسؤال الإنسان في مواجهة الفناء، ومنها نقرأ:

قبل نبوءة الحب

اضاع الوحي طريقي

فمزق الرسالة

واضعت التساؤل

عن المنزّلة عليه

قال لقد اضاعت

النساء الهوى في الغوى

فتمزق الشعراء

في تمائم النساء

اعد التفاحة الى حواء

يا ابن آدم ونم في عين الذئب

كيوسف فلولا الانبياء

لأختار الله الشعراء

فيما حملت قصائد انيس عطا  روح البحث   عن جوهر الذات عبر التأمل  في واقع متغير حيث قرأ :

بعد خمسين علمتُ

ان عمري من قماطي للكفن

كان منذوراً لآلاف المعاول.

. أما الشاعر  لفتة سلمان الظفيري فقد تناول المرأة  في قصائده كصورة للحياة والدهشة والحضور ، واخترنا من قصيدته المعنونة (جُلّنارُ القَصيدِ) هذا البوح الجميل :

القَصْرُ حينَ خَطَوْتِ سارا...      و جَرَيْتِ في دَمَهِ اسْتِعارا

و تَأَنَّقَتْ جُدْرانُهُ...                    لِتُزَيِّنَ المَجرى إِطارا

قد أَعْشَبَتْ هذي الضِّفافُ             و قَبّلَتْ ذاكَ الجِدارا  

مِن أَيْنَ أُمْسِكُ فِتْنَةً                      غَرِقَتْ بِنَومَتِها نَهارا؟!

خُيَلاءُ قَدِّكِ خَيزَرانُ              الضَّوْءِ يَرْتَجِلُ انْتصارا

و خَريرُ هَمْسِكِ أُغْنياتٌ          قَد تَخِذْنَ اللّيلَ جارا

وَ اخْضَلَّ وَرْدُ مَدينةٍ              بِيَدَيْكِ قد صارتْ سِوارا.

في حين قدّم الشاعر عبد الأمير محسن نصوصاً تحمل انفعالات الشاعر ووعيه المتقد كتعبير  عن ذات الشاعر وتحولاته الوجدانية. اخترنا من قراءته مقطعا من قصيدته المعنونة ( كان عليك):

ليس عليك ان تهرب من وجهك

غير القابل للمعنى

لتكون قريباً من

مراياك الحميمة

وبعد هذه السياحة الشعرية انتقل مدير الجلسة الى حوار مع الشعراء  ثم حول علاقة الشعر في مختلف فنون الحياة واجاب الشعراء بإجابات لم تخرج عن روح الشعر  انتقل الى ثلاثة محاور في نقاش اغنى الجلسة والمحاور الثلاثة هي تحمل عنوان الجلسة ، الرؤيا المستقبلية للشعر ، الرؤية الذاتية ، الرؤية الجمالية ، وادلى الشعراء المشاركون في الجلسة بآرائهم التي حملت رؤىً ابداعية تنم عن وعي عميق في الرؤية الشعرية .

وقبل الختام قدم نائب الامين العام للإتحاد العام للادباء والكتاب في العراق الشاعر والناقد علي الفواز قدم مداخلة تحمل رؤية نقدية للقراءات التي كانت متن الجلسة.

المشـاهدات 21   تاريخ الإضافـة 18/10/2025   رقم المحتوى 67470
أضف تقييـم