منْ أَجْلِكْ ...
![]() |
| منْ أَجْلِكْ ... |
|
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
| النـص :
=======
للشاعر . عباس محمود عامر "مصر "
في قدمِي كانَ الشّوكْ ، وأنا بالقلبِ أجرُّ الجسْر إليكِ ، وفي ذيلِ الجسْرِ محيطٌ ينْشقُّ ، فتبدو قارتُنَا المفْقودةْ .. ............ رغم الزَّمنِ الثّلجِ الممْتدِّ طويلاً لبلادِ الجُرحِ النّاصبِ خيماتٍ في صحراءِ الفرحِ الكاذبِ ، والقهرُ أبابيلٌ خلفَ خريفِ الشّمسْ .. لكنِّي منْ أجْلِكْ سأواصلُ سيْري عبْرَ محطّاتِ الأمل ِ المهْزومةِ في غزواتِ اللّيلِ ، ومصباحُ الفجْرِ دماءٌ تتقطّرُ من عيْنيهِ يسّاقطُ كلُّ نخاعِ الضّوءْ ، فتمتدُّ سيوفُ الليلِ إلى بطنِ الغَارِ تسيلُ دماءُ حمامةِ حبٍّ كانتْ تحرسُ فوقَ البابْ ، وانْفرطتْ سنْبلةُ القمحِ ، وقد جمعتْ بينَ أناملِهَا الأوْطانْ .. لكنّي من أجْلِكْ سأواصلُ سيْري عبرَ شرايينٍ فقدتْ إيقاعَ الدَّفقةِ في ضغْطِ الدّم عاشتْ في صمْتِ الرّيحْ ، فأمرُّ على وجهِ القريةِ يحملُ كلَّ تجاعيدِ الأشْتيةِ الشّيباءْ كما نقَشتْهَا السّنواتُ على وجْهِِي ، وأمرُّ على المُدنِ المغْرورةْ ركبتْ خيلَ الرّغبةِ كي تلحقَ موعِدَها في شرعٍ غير الشّرعْ لم تخْش سقوط ُالخيلِ ببئرِ النَّار .. لكنّي من أجْلِكْ سأواصلُ سيْري صوْبَ شُعاعٍ قد يتفجّرُ في وجْهِي حتّى تنْقطعَ القطْبَانْ . |
| المشـاهدات 21 تاريخ الإضافـة 25/10/2025 رقم المحتوى 67639 |
أخبار مشـابهة![]() |
إرتسام آفاق رحبة عن الموصل لمذكرات من رماد...
|
![]() |
حوار خاص مع الفنانة التشكيلية ...
من الريشة إلى القيادة.. نجاح زائري ترسم ملامح المشهد الثقافي في جازان |
![]() |
لا اعمار حقيقي في بلدنا في ظل هيمنة الفاسدين...
|
![]() |
جديد دار الشؤون الثقافية ....
|
![]() |
نافذة من المهجر
فاجعة الكوت ....
متى ينتهي مسلسل الموت في حياة العراقيين ؟
|
توقيـت بغداد









