في الهواء الطلق
اختراق وقيادة المجتمعات![]() |
| في الهواء الطلق اختراق وقيادة المجتمعات |
|
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب علي عزيز السيد جاسم |
| النـص :
تُكَلف المنجزات والابتكارات والطفرات النوعية في مختلف المجالات لا سيما التقنية والتكنولوجية مئات المليارات من الدولارات لتصل الاختراعات الى ايدي المستهلكين المحليين في كافة بقاع الارض وتقدم (مجاناً) ليغرفوا من مناهل الانتر (نت) والمواقع الرقمية ويستعملونها لقضاء حاجاتهم اليومية سواء للاعمال او الاطلاع او الافادة المعلوماتية او التسلية او غيرها. العراقيون يعلمون ان في اغلب بلدان العالم لا يمكن الحصول على قدح ماء من دون مقابل ، على عكس ما موجود في العراق فيمكن للشخص ان يطلب الماء من اي شخص اخر ويحصل عليه ببساطة ومن دون منيّة! تلك البلدان التي لا تعطي قدح الماء ببلاش ، لماذا تعطينا كل هذه الخدمات الالكترونية من دون مقابل مالي رغم الكلفة العالية لتلك الخدمات! انها ببساطة جندت البشرية وجعلتها طوع خدمتها ، فالتكنولوجيا اصبحت تتحكم بالبشرية لا العكس كما يتوهم البعض ، وبحسب علماء وباحثين في هذا المجال فان التحديثات مستمرة لربط جانب اللا وعي لدى الانسان بذبذبات اشبه بالكهرومغناطيسية ، اي هي شحنات تستقبل وترسل الى ذهن المتلقي وتتفاعل معه وتتحد في سياق تكوين الافكار وبالتالي التصرفات. ولها القدرة على تحريك الانفعالات بطريقة سحرية غير ملحوظة ، امرية من دون اطلاق اوامر ، تلبى شروطها بارادة انسانية ، اي ان الشحص يلبي شروطها برضاته ، او يلبيها وكأنها من افكاره هو وليست مفروضة عليه لذلك لا يقتنع بكلامي هذا! قبل نحو عام من الان او اكثر كانت الناس تتفاجأ عندما تتحدث عن قضية ما وتجدها تظهر عبر الاعلانات او خيارات المشاهدة عبر المواقع الالكترونية المتاحة في الهواتف النقالة الخاصة بهم ، لكن لم يكن هناك قناعة بوجود شيء اشبه بالتنصت على الحوارات ، اما الان فتوجد بل وترسخت القناعة بوجود هذا التنصت (ان صح التعبير) او وجود هذا التفاعل بين الاجهزة التقنية وحديث الانسان ، وهذا ما يحيلنا الى تقبل المزيد من الجرعات التكنولوجية الاختراقية مع مرور الزمن ، ولن ارجع كثيرا الى الخلف وانما سأنطلق من بداية دخول الهاتف النقال بشكله البدائي (الطابوكّه) ثم دخول الكاميرة على الهاتف ثم دخول النت والكاميرة المتطورة وشيئاً فشيئاً دخول العديد من التطبيقات والبرامج لتصبح بالعشرات لغاية الان مع استمرار موجة ادخال البرامج الجديدة والمحدثة لنشربها الواحدة تلو الاخرى وهي تمضي بتحقيق اهدافها غير المعلنة ، لكنها تظهر ـ اي تلك الاهداف ـ بين الحين والاخر على شكل تسريبات! الذكاء الاصطناعي واحدة من ارقى الخدمات الحديثة التي تنبئ بتسريح ملايين البشر من اعمالهم لما توفره من خدمات مجانية وغير مجانية ، ومن المتوقع ان تدخل النسخ المتطورة المعلن عنها من هذا الذكاء تباعاً لتشمل اهم مفاصل الحياة و في صميم سوق العمل ، وسيمثل هذا الذكاء الضربة الثانية للبشر ، المشكلة ان لا مراكز ابحاث ولا دراسات ولا جهات رسمية او مدنية تنبهت لما يجري ، واذا كانت قد تنبهت لذلك فأين الاجراءات السليمة للحد من مخاطر الاختراق؟ |
| المشـاهدات 33 تاريخ الإضافـة 28/10/2025 رقم المحتوى 67738 |
أخبار مشـابهة![]() |
التيه الانتخابي في العراق.. المدخلات والتداعيات والحلول |
![]() |
لمن ندلي بأصواتنا في الإنتخابات ؟ |
![]() |
الكاتب والمسرحي المصري محمد سلماوي «شخصية العام الثقافية» لمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2025 |
![]() |
دبي .. فتح باب التسجيل للمشاركة في "منتدى القوز للريادة الابداعية" |
![]() |
يونسكو توافق على مقترح عراقي لإدراج الذكرى السنوية لنشر احد مؤلفات الشهيد الصدر في سجل الذاكرة العالمية |
توقيـت بغداد









