بغداد ـ الدستور

أوضح وزير الصحة، صالح مهدي الحسناوي أهم تطورات برامج الصحة العامة وأهداف قانون الضمان الصحي، فيما أكد أن القانون سيحدث تغييراً جذرياً بالنظام الصحي العراقي.وقال الحسناوي، في مؤتمر الصحة العامة، إن "برامج الصحة العامة شهدت تطوراً ملحوظاً، إذ بدأنا ببرامج الوقاية، وغربلة الوليد، والصحة المدرسية، ورفعنا نسبة التغطية باللقاحات، وأدخلنا لقاحات جديدة، ووسعنا قاعدة المراكز الصحية على مختلف المستويات".وتابع: "شرعنا بالتخطيط الصحي الشامل، الذي يعد من أهم ركائز الرعاية الصحية الأولية، من خلال قانون الضمان الصحي، وشجعنا كثيراً على تطبيق طب الأسرة"، لافتا إلى أن "هناك تصاعداً في عدد أطباء الأسّرة، وقد نص قانون الضمان الصحي على أنه عند الوصول إلى المرحلة الأخيرة من تطبيقه، لا بد من أن يكون لكل أسرة عراقية طبيب أسرة"، مؤكداً أن "هذه المادة القانونية ستحدث تغييراً جذرياً في النظام الصحي العراقي".وشدد وزير الصحة بالقول: "لا يمكن النهوض بالقطاع الصحي إلا بتضافر جميع الجهود من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والخبراء والجامعات، عبر شراكة حقيقية يتحمل فيها الجميع مسؤولية الصحة".فيما أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في العراق، جميلة الراعبي أن العراق برهن على التزامه العميق بإنقاذ الأرواح وتعزيز الرفاه الإنساني، ويخطو بثبات نحو نظام صحي عادل ومستدام.وقالت الراعبي، في كلمتها خلال مؤتمر الصحة العامة: إنّ "المؤتمر يشكّل منصة استراتيجية لتعزيز التضامن الصحي ومناقشة الفرص والتحديات التي تواجه القطاع الصحي"، مشيرة إلى أن "العراق يبرهن من خلال هذا المؤتمر على التزامه العميق بإنقاذ الأرواح وتعزيز الرفاه الإنساني".وأضافت أن "المؤتمر يحمل أهمية كبيرة على المستويين الوطني والإقليمي، إذ يمثل منبراً لتبادل الخبرات ومناقشة آليات تطوير الصحة العامة بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".وتابعت أن "انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت يعد خطوة متقدمة نحو تحقيق رؤية العراق 2030 التي تضع بناء نظام صحي قوي وعادل ومستدام ضمن أولوياتها، بالاستناد إلى الحوكمة الرشيدة والتنمية المستدامة"، مشيرة إلى أن "منظمة الصحة العالمية تواصل دعمها للعراق في مجال مكافحة الأمراض وتعزيز النظم الصحية".وبيّنت الراعبي أن "برنامج العمل العالمي الرابع عشر لمنظمة الصحة العالمية للمدة 2025 – 2028 يرتكز على ستة أهداف استراتيجية، من بينها الاستجابة لتغير المناخ، ومعالجة التحديات الجذرية للصحة، وتعزيز نهج الرعاية الصحية الأولية، وبناء قدرات الأنظمة الصحية لتحقيق التغطية الشاملة، وتحسين الخدمات الصحية والحماية المالية، فضلاً عن تعزيز الوقاية من المخاطر الصحية والكوارث".