الخميس 2025/11/13 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
السماء صافية
بغداد 15.95 مئويـة
نيوز بار
السوداني يحصد إعادة ثقة المواطن بالسياسة: المشاركة الأعلى منذ عقد كتائب حزب الله تدعو الإطار التنسيقي لمنع تولي بعض الفائزين مناصب أساسية
السوداني يحصد إعادة ثقة المواطن بالسياسة: المشاركة الأعلى منذ عقد كتائب حزب الله تدعو الإطار التنسيقي لمنع تولي بعض الفائزين مناصب أساسية
أخبار الأولى
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

بغداد ـ الدستور

دعت كتائب حزب الله، أحد الفصائل العراقية المسلحة الإطار التنسيقي الذي يجمع القوى السياسية الشيعية الحاكمة في البلاد، إلى معالجة بعض الأسماء التي عليها تحفظات من أن تتولى مناصب أساسية. وقال الأمين العام للكتائب، أبو حسين الحميداوي، في بيان ، إن "المشاركة الكبيرة لكل أطياف الشعب العراقي لاختيار ممثليهم في مجلس النواب برهنت بما لا يقبل الشك أن هذه الأمة حية وتستحق الأفضل، فشكراً لكل من أدّى الأمانة بإخلاصٍ ولم يساوم على كرامته ومستقبل شعبه".وأضاف الحميداوي أن "كل الفائزين إخوة أعزاء ويسرنا ما يسرهم، وما يبعث على السرور في هذه الانتخابات أنّ كثيراً من المرشحين الذين سيبلغون عتبة مقاعد مجلس النواب هم من سُنخية المقاومة الإسلامية ونهجها الأصيل، وإذا كانت بعض الأسماء قد صعدت ممن لدينا بشأنها تحفظات أن تتولى مناصب أساسية، فإنّنا نأمل معالجة الأمر بالتفاهم مع الإخوة في الإطار التنسيقي، وبروح المسؤولية المشتركة التي عهدناها منهم".وتابع: "أمّا أبناؤنا الذين لم يحصلوا على ما كانوا يطمحون إليه، فنقول لهم: لقد أبليتم بلاءً حسناً، وقدمتم أفضل ما يمكن، بحراك شعبي اتّسم بالأخلاق، وكانت روح الإسلام المحمدي الأصيل حاضرةً في كل سلوكياتكم وسلوك جمهوركم العظيم. فإن شعرتم بالغبن، فطريق المفوضية التي أبدعت في مهامها، والقضاء الذي نعتقد بحياديته، مفتوح أمامكم، ونؤمن أنّ الإنصاف سيكون حليفكم بإذن الله".وأشار الحميداوي إلى أنه "في الوقت الذي نكنّ كل الشكر والعرفان لجمهور المقاومة الإسلامية الشريف والمضحي، على مواقفه المشرفة التي ستُكتب بحروف من ذهب، فإن كتائب حزب الله تعاهدكم على البقاء، وكما خبرتموها ثابتةً على مواقفها المبدئية المنسجمة مع روح الرسالة المحمدية المقدّسة، ودرعاً حصيناً للمستضعفين بغض النظر عن عرقهم ولونهم والأرض التي يعيشون عليها، وسنواصل دعمنا للشرفاء الصالحين ليكون لهم دور أكبر في المراحل القادمة".هذا ومن المقرر أن تعلن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق عند الساعة 6 مساءً نتائج الانتخابات بشكل رسمي بحسب ما قاله عضو الفريق الإعلامي للمفوضية عماد جميل، في تصريح صحفي.وأجرى العراق يومي التاسع والحادي عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري الاقتراع بشقيه الخاص والعام في انتخابات مجلس النواب للدورة النيابية السادسة، ضمن ممارسة ديمقراطية في العملية السياسية التي نشأت بعد العام 2003 من خلال إسقاط نظام البعث السابق على ايدي قوات الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها.فيما بالرغم من الصراع المسبق والتحشيد الذي سبق الانتخابات النيابية السادسة في عمر النظام والتي وصفت بانها "حاسمة ومصيرية"، لكن التوقعات منذ البداية كانت تشير الى عدم تسجيل تغييرات كبيرة او مفاجآت في الانتخابات الأكثر أهمية والتي كان يعتقد انها ستؤسس لـ20 عاما القادمة.حتى الأرقام الأولية التي كشفت عن التقدم الكبير الذي سجلته قائمة السوداني بوصفها قائمة جديدة، الا انها لم تكن مفاجئة وكان تقدمها متوقعا مسبقا، لكن المفاجأة الأبرز في العملية الانتخابية بالمجمل كانت "نسبة المشاركة" تحديدًا.الكثير من المعطيات كانت من المفترض ان تشير الى ان نسبة المشاركة لن تختلف كثيرا عن انتخابات 2021، بل كان اخرون يتطلعون الى انها ستنخفض اكثر، فالتيار الوطني الشيعي قاطع هذه الانتخابات، والتيارات المدنية التي كانت متحشدة في انتخابات 2021 والذين كانوا تحت تأثير أجواء تشرين، قرر عدد منهم المقاطعة بعد الخذلان الذي تلقوه من تفتت قائمة امتداد والتحاق أعضائها بالاحزاب الكلاسيكية القديمة، كما ان منع من يحمل البطاقة الالكترونية من الاقتراع وحصرها بمن يحمل بطاقة بايومترية كان من المفترض ان يكون سببا إضافيا بانخفاض نسبة المشاركة، فهناك اكثر من 7 ملايين شخص يحمل بطاقة الكترونية لم يحدث بياناته ولا يسمح له بالانتخاب خلافا لـ2021 حيث كان متاح لمن يحمل أي نوع بطاقة ان يشارك بالاقتراع.لكن رغم هذه الأسباب الثلاثة، جاءت نسبة المشاركة اعلى من انتخابات 2021، وليس كذلك فحسب، بل اعلى من انتخابات 2019 أيضا، فمنذ 2014 أي منذ اكثر من 10 سنوات بدأت نسبة المشاركة في الانتخابات تنخفض تدريجيًا، ما جعل ارتفاع النسبة اليوم الى 55% هي الأعلى منذ 10 سنوات، بل عدد المصوتين هم الأعلى أيضا منذ 10 سنوات.في انتخابات 2021 شارك 9 ملايين ناخب، وفي انتخابات 2018 شارك اقل من 11 مليون ناخب، لكن عدد المشاركين في انتخابات 2025 تجاوز الـ12 مليون ناخب وهو الأعلى منذ 2014 عندما بلغ عدد المصوتين حينها 13 مليون ناخب.تشير المعطيات الى ان حوالي مليون صوت صدري قاطع الانتخابات، لكن التحق 4 ملايين شخص جديد للتصويت مقارنة بـ2021، الامر الذي حقق النسبة المرتفعة البالغة 55%، هذا الرقم الذي قرأه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بأنه "انجاز اللحظات الأخيرة"، فكان مبدأ إعادة ثقة المواطن بالعملية السياسية، على صدارة المنهاج الحكومي، واستقطاب 4 ملايين ناخب جديد الى العملية الانتخابية من اصل 12 مليون ناخب شارك بالانتخابات، مصداق واضح على ان التحاق هؤلاء الناس بالتصويت والمشاركة جاء بتحفيز من عودة ثقته بالعملية السياسية، والتحاقا بمشروع السوداني، الذي كان يراهن على تحفيز الطبقة الرمادية او الطبقة الصامتة المقاطعة.

المشـاهدات 24   تاريخ الإضافـة 12/11/2025   رقم المحتوى 68215
أضف تقييـم