يعتبر إضافة جيدة إلى مخرجته لين رامزي والممثلة الموهوبة جنيفر لورنس
مت يا حبي… الأمومة مدخل لفهم معاناة النفس البشرية![]() |
| يعتبر إضافة جيدة إلى مخرجته لين رامزي والممثلة الموهوبة جنيفر لورنس مت يا حبي… الأمومة مدخل لفهم معاناة النفس البشرية |
|
سينما |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
| النـص : بعد انقطاع سبع سنوات عن صناعة الأفلام عادت المخرجة الاسكتلندية لين رامزي للمشاركة بمهرجان كان السينمائي الثامن والسبعين الذي عقد هذا العام بفيلم جديد يحمل عنوان “مت ياحبي” المأخوذ عن رواية أريانا هارويتز الصادرة عام 2017 والفيلم من بطولة النجمة جنيفر لورانس وروبيرت باتينسون.يحكي الفيلم أنه في أحد الأيام تقرر الكاتبة الحبلى غريس (جنيفر لورانس) هي وزوجها جاكسون (روبيرت باتينسون) ترك مدينة نيويورك والانتقال إلى المنزل الريفي الذي ورثه عن عمه كي تنعم بالهدوء وتتفرغ للكتابة وتهتم بمولودها التي ستضعه هناك، معتقدة أن حياتهما ستصبح أفضل وَسينعمان بالسعادة أكثر. وبالفعل هذا ما سيحدث في البداية، لكن الرياح لن تجري كما تشتهي سفن غريس التي ستنقلب حياتها رأسا على عقب بعد إنجاب طفلها، حيث تصاب باكتئاب بعد الولادة وتصبح شبقة جنسيا وزوجها لا يستطيع إشباع شبقها هذا ولا تستطيع الكتابة رغم رغبتها في ذلك.تشعر بالوحدة والعزلة في هذا المنزل الريفي المنعزل، مع غياب زوجها الكثير عن المنزل، فتبدأ أفكارها بالتشوش وتصبح عدوانية حيث نجدها في إحدى المشاهد تحمل سكينا وتخرج إلى الغابة، وفي مشهد آخر تحمل بندقية وتبرر لها حماتها التي تسكن قريبة منها تصرفاتها هذه نتيجة الخوف من الوحدة غير مدركة أن المرض قد تمكن منها بشدة.تبدأ البطلة بتخيل أشياء غير موجودة، كأن تشاهد شابا يقود دراجة نارية يمر كل يوم أمام منزلها حيث تشتعل داخلها الرغبة بممارسة الجنس معه ويبدأ وضعها النفسي بالتدهور وقد جسدت لورانس هذه الشخصية باحترافية كبيرة مظهرة الحالة النفسية للشخصية بصدق ودورها هذا من أهم الأدوار التي أدتها في حياتها.لم تلتزم رامزي في فيلمها هذا بسرد أفقي تصاعدي بل كان الزمن متشظ كحالة الشخصية الرئيسية فتارة نكون في الحاضر وأحيانا نعود إلى الماضي، وقد صورته بكادرات ضيقة كناية عن الاختناق والضيق النفسي التي تعاني منه الشخصية الرئيسية وفي كاميرا متحركة دائما بلقطات قريبة لإظهار انفعالات الشخصيات باستثناء اللقطات البعيدة للغابة كدلالة على أنها المكان الفسيح الوحيد الذي يمكن التنفس به، عكس المنزل الذي يبعث على الاختناق، فكان الفيلم من الأفلام الهامة التي عرضت في مهرجان كان ويعتبر إضافة جيدة إلى مخرجته لين رامزي والممثلة الموهوبة جنيفر لورنس.
إلياس حموي |
| المشـاهدات 28 تاريخ الإضافـة 13/11/2025 رقم المحتوى 68239 |
توقيـت بغداد









