حي سكني في ضاحية من ضواحي النجف " المدينة القديمة " على اليمين واليسار  من نهاية شارع المدينة التي يطلق عليها " قندهار النجف "  وهي ارض تابعة للدولة وكذلك هناك منطقة قرب مظلوم ، يسكن مجموعة كبيرة من الباكستانيين في منطقة زراعية عشوائية البناء ، وهي خارجة عن سيطرت الدولة أو شبه  خارجة عن السيطرة ، اطفال ونساء وعزاب من الباكستانيين ، قسم كبير منهم  لا يحملون الاقامة  و الاوراق الرسمية، بعضهم يعمل في المهن الخدمية  واصحاب محلات تجارية ، واخرين في المدارس الدينية كغطاء للبقاء في العراق، وهنا لابد من التمييز بين الطلبة الحقيقين وبين غيرهم ، فمنهم من جاء للدراسة وهو مرحب به، ومحترم ولاغبار على سكنه في النجف    .

المنطقة شبه مغلقة، بل وتحكم نفسها بنفسها، و تتمتع بحماية احد رجال الدين المتنفذين .

كثير من هؤلاء الباكستانيين  غير مدققين امنياً ، وهم قنابل موقوته، الفقر والتهميش وشضف العيش قد يُلجأ أحدهم الى القيام باعمال تخل بالامن والاستقرار بالمدينة .

التقيت ببعضهم وسألتهم عن كيفية مجيئهم للعراق وكيف سكن النجف ، فقال لي ان حصل على الفيزا " تأشيرة الدخول "  و لم يغادر وسكن النجف ليري. العمل .

وذكر لي انه  جاء بعائلته الى النجف . وانه يتمتع بحماية من احد رجال الدين ..

هذه الظاهرة اللاقانونية يجب ان يلتفت اليها اصحاب القرار في المحافظة ، وان تكون هناك ضوابط للاقامة ، وكذلك يجب تحديدها بفترة معينة ، وهذا ما معمول به في كل دول العالم .

وقد ذكر لي احد ضباط الاقامة بالنجف بان هناك طلبات تقدم من قبل الباكستانيين للحصول على الجنسية العراقية ، وذلك بضغوط توجه لدائرة الاقامة من قبل رجل الدين المتنفذ ، كما عمل بعض هؤلاء المتقدمين للحصول على الجنسية بتزوير الوثائق التي تثبت بانهم مقيمين من فترة  قد تتجاوز المدة القانونية المنصوص عليها في القانون العراقي لمنح الجنسية. وبعضهم تزوج بنساء عراقيات وطلقها بعد الحصول على الاقامة .

هذه الظاهرة التي استفحلت ونمت حتى افتتح لهم مكتب برعاية رجل الدين ، كما ان حالات اعتداء من قبل البعض منهم على فتيات عراقيات .

وقد اطلعت على قصة فتاة فقيرة غرر بها ،  من مدينة الكفل ، وقد اعتدي عليها من قبل ثلاثة رجال بينهم رجل الدين المذكور ، و رفعت قضيتهم للمحكمة، واغلق الملف بقوة نفوذ رجل الدين ، بعد ان دفع تعويضات مالية بلغت 32 مليون للفتاة  المسكينة .

الظاهرة الباكستانية  ليست ظاهرة عابرة ، او ذات تأثير زمني محدد ، بل هي ظاهرة خطيرة ، تترك اثاراً سلبية على المجتمع في النجف وتغير ديموغرافية المدينة ، وكذلك تُدخل عادات وتقاليد غريبة على المجتمع ، ولابد من معالجتها ، وكشف الحقائق .

ولابد من وضع حد لهؤلاء  العابثين  بأمن وسلامة النجف .

هذا نداء للغيارى  اللهم اني بلغت اللهم فأشهد.