متابعة ـ الدستور الرياضي

يعيش تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، فترة عصيبة للغاية، بسبب تراجع نتائج فريقه الملكي في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.ولم يعرف ريال مدريد، طريق الفوز سوى مرة وحيدة في الليجا، بآخر 5 جولات، بالفوز على أتلتيك بيلباو، مقابل الخسارة من سيلتا فيجو، والتعادل مع رايو فاليكانو وإلتشي وجيرونا.وفي دوري أبطال أوروبا، خسر ريال مدريد مرتين في آخر 3 جولات، بالهزيمة من ليفربول ومانشستر سيتي، والفوز على أولمبياكوس.واستعرضت صحيفة الجارديان البريطانية، ملامح الفترة التي يمر بها ألونسو، ودعم لاعبي ريال مدريد لاستمراره في البرنابيو.

ركض رودريجو نحو ألونسو

لم يمر أي مهاجم في تاريخ ريال مدريد، بفترة دون تسجيل أهداف، أطول من تلك التي عاشها رودريجو، لكن أخيرًا جاء الفرج، وكان لديه ما يوصله للجميع. فاللاعب البرازيلي، الذي لم يسجل منذ 9 أشهر وكان يخوض مباراته الخامسة فقط هذا الموسم، سجل هدف التقدم للريال أمام مانشستر سيتي. واستدار رودريجو، وركض نحو خط التماس، ليحتضن تشابي ألونسو، المدرب الذي يقف على حافة الخطر، وقد يكون هذا الهدف، متنفسًا أكبر له هو أيضًا.وقال رودريجو بعد خسارة الريال 1-2 أمام المان سيتي "إنها لحظة صعبة بالنسبة له، كما هي بالنسبة لنا. الأمور لا تسير كما نريد، وأردت أن أُظهر للناس، أننا مع المدرب".وتابع "الناس تقول الكثير من الأشياء، وأردت فقط أن أُظهر أننا متحدون. نحتاج إلى هذه الوحدة كي نواصل".وبحلول وقت حديث رودريجو، كان التقدم قد ضاع، وحلت خسارة أخرى مكانه، فقد قلب السيتي، النتيجة، وتقدم 2-1 "بأقل مجهود" على حد وصف ألونسو.

محاكمة ألونسو

وقال الحارس تيبو كورتوا "لم نشعر بأن هذه كانت محاكمة للمدرب".وأضاف كورتوا "أظهرنا أننا مع المدرب: لعبنا جيدًا، وقدمنا 100% من جهدنا".وتعرض مدريد للهزيمة على أرضه للمرة الثانية خلال 4 أيام، لتمتد سلسلته الأخيرة إلى فوزين فقط في 8 مباريات، لكن هذه الخسارة كانت مختلفة قليلًا. فهذا كان أمام السيتي، وليس سيلتا فيجو ولا إلتشي أو جيرونا أو رايو فاليكانو، وبعد تجريد الأمور وتبسيطها، فقد ركض الفريق الملكي بالفعل، وهي أسهل وأقسى تهمة لم تُوجه إليهم هذه المرة. ومع غياب 8 لاعبين أمام فريق وصفه ألونسو بـ "القمة"، خسروا فقط بسبب هدف مفاجئ وركلة جزاء، وكادوا أن ينقذوا شيئًا في النهاية.

رفض لوم اللاعبين

وقال المدرب ألونسو، إن هناك الكثير من الأمور الجيدة في هذا الأداء، وإنه لا يمكن توجيه أي لوم للاعبيه هذه المرة.لكن ذلك لم يكن صحيحًا تمامًا دائمًا، ففي فترات من الشوط الثاني، ومع تزايد الإحباط، أطلق ملعب سانتياجو برنابيو، صافرات الاستهجان. وعند صافرة النهاية، كرر البعض ذلك، رغم وجود بعض التصفيق، لكن في الغالب، كان هناك خروج هادئ.وقال رودريجو "هذا طبيعي، نحن نفهمه. نحن هنا منذ وقت طويل ونعرف ما يحدث عندما لا نكون في أفضل حالاتنا"، فيما أوضح ألونسو "أشعر بدعم اللاعبين".

نقف مع ألونسو بنسبة 100%

وفي اليوم السابق للمباراة، شدد أوريليان تشواميني، على أن لدى المدرب خطة، وأن الإخفاقات ليست مسؤوليته، فالأمر يعود للاعبين لإظهار الحدة. وقال راؤول أسينسيو بعد صافرة النهاية "أعتقد أن تشواميني قال ذلك في المؤتمر الصحفي. الطريقة الوحيدة هي أن يغيّر اللاعبون، السلوك، فهو مفتاح النجاح".وشدد "غرفة الملابس مع تشابي ألونسو بنسبة 100%. والأجواء اليومية في فالديبيباس، جيدة".وعندما سُئل جود بيلينجهام، عمّا إذا كانوا يقفون خلف المدرب، أجاب هو الآخر "نقف مع المدرب بنسبة 100%".وأوضح "ما زلنا نحاول حل الأمور داخل غرفة الملابس. نعلم أن الضجيج القادم من الخارج لن يكون مفيدًا، لذا فالأمر يتعلق بمحاولة ترتيب الأمور هناك. كلاعب، عندما أرى ما نملكه داخل الفريق، والعمل مع المدرب، أعتقد أن لدينا كل ما نحتاجه لقلب الوضع. ربما نحتاج فقط إلى قليل من الحظ".