بعد أكثر من عقد من الزمن على توقيع عقود مع الشركات النفطية الأميركية، ما زالت الحقول النفطية العراقية تعاني من قلة الإنتاج والتدهور. رغم الوعود والتعهدات، فشلت الشركات الأميركية في تحقيق الأهداف المتوقعة، مما أثار تساؤلات حول جدوى هذه العقود.في عام 2008، وقعت الحكومة العراقية عقودًا مع شركات نفطية أميركية كبيرة، مثل إكسن موبيل، شيفرون، وكونوكو فيليبس، لاستثمار الحقول النفطية في العراق. كانت الأهداف المعلنة هي زيادة الإنتاج النفطي العراقي وتحسين البنية التحتية للصناعة النفطية.لكن الواقع كان مختلفًا. رغم استثمار مليارات الدولارات، لم تتمكن الشركات الأميركية من تحقيق الأهداف المتوقعة. الإنتاج النفطي العراقي لم يزد بشكل كبير، والحقول النفطية ما زالت تعاني من مشاكل تقنية ولوجستية.هناك عدة أسباب ساهمت في فشل الشركات الأميركية. أولًا، الظروف السياسية والأمنية الصعبة في العراق جعلت من الصعب على الشركات العمل بفعالية. ثانيًا، البيروقراطية العراقية والفساد الإداري أعيقت عمليات الاستثمار والتطوير. ثالثًا، الشركات الأميركية لم تكن مستعدة للتعامل مع التحديات الفنية واللوجستية في العراق.رغم هذه الفشل، ما زالت الحكومة العراقية تعتمد على الشركات النفطية الأجنبية لتحقيق أهدافها في مجال النفط. لكن السؤال الذي يبقى مطروحًا: هل ستتمكن الشركات الأميركية من تحقيق الأهداف المتوقعة في المستقبل؟