في خطوة مهمة نحو تعزيز الحوار السياسي في العراق، التقى بافل طالباني، رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، برئيس الوزراء محمد شياع السوداني وعدد من القيادات السياسية العراقية. الزيارة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الحوار السياسي بين بغداد وأربيل، وحل المشاكل العالقة بين الطرفين.خلال اللقاءات، بحث بافل طالباني مع السوداني ملفات مهمة تتعلق بالعلاقات بين المركز والإقليم، ومنها مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان، والملف النفطي، الزيارة تعكس رغبة الاتحاد الوطني الكردستاني في تعزيز الحوار السياسي مع بغداد، وتحقيق الاستقرار والتنمية في إقليم كردستان.من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من التحركات السياسية في العراق، حيث تسعى الأطراف المعنية إلى تشكيل حكومة قادرة على تلبية احتياجات المواطنين وتحقيق الاستقرار في البلاد. يتوقع أن يتم خلال الأسابيع المقبلة إنجاز تعيينات نواب رئيس الجمهورية ونواب رئيس مجلس النواب، إلى جانب الاستحقاقات الدستورية الأخرى.في الاثناء، رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد دعا القوى السياسية إلى تكاتف الجهود لتشكيل حكومة تمثل جميع العراقيين وتحقق تطلعاتهم، مؤكدًا على أهمية الالتزام بالتوقيتات الدستورية لترسيخ العملية الديمقراطية.يشار الى أن المحكمة الاتحادية العليا أعلنت المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات العامة لعضوية مجلس النواب العراقي لعام 2025، بعد تدقيقها من الناحيتين الدستورية والقانونية

النموذج الإطاري .. رؤية من الداخل

الإطار التنسيقي في العراق يمثل نموذجًا للتعاون السياسي والوحدة الوطنية، حيث يجمع بين مختلف القوى السياسية لتشكيل حكومة قوية قادرة على تحقيق الاستقرار والتنمية. الإطار التنسيقي يسعى إلى تعزيز الحوار السياسي بين المركز والإقليم، وحل المشاكل العالقة بين الطرفين. فيما المجلس السياسي الوطني السني هو إطار سياسي جديد يضم القوى السنية الفائزة في الانتخابات البرلمانية العراقية، ويهدف إلى توحيد الرؤى والقرارات السنية في المرحلة المقبلة. تم تشكيله في 24 نوفمبر 2025، ويضم خمسة تحالفات سنية رئيسية: حزب تقدم، تحالف السيادة، تحالف عزم، تحالف حسم الوطني، وحزب الجماهير. يعتبر خطوة مهمة نحو توحيد القوى السنية وتعزيز دورها في العملية السياسية العراقية .ويعد التنسيق بين الإطار التنسيقي والمجلس السياسي الوطني السني هو أمر وارد، حيث يسعى كلاهما إلى تعزيز الحوار السياسي وتحقيق الاستقرار في العراق. الإطار التنسيقي يمثل القوى الشيعية، بينما المجلس السياسي الوطني السني يمثل القوى السنية.