عودة مثيرة للجدل.. ألفيس يستعد للظهور في الملاعب مجددًا
![]() |
| عودة مثيرة للجدل.. ألفيس يستعد للظهور في الملاعب مجددًا |
|
الملحق الرياضي |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
| النـص :
متابعة ـ الدستور الرياضي لم يكن أحد يتخيل أن اسم داني ألفيس، سيعود إلى عناوين كرة القدم من بوابة الدرجة الثالثة في البرتغال، فاللاعب الأكثر تتويجًا في تاريخ اللعبة، الذي غاب قسرًا عن الملاعب منذ يناير/ كانون الثاني 2023 وسط واحدة من أعقد القضايا القضائية في مسيرته، يقف اليوم على أعتاب عودة مثيرة، لا تحمل فقط طابعًا رياضيًا، بل فصلًا إنسانيًا ثقيلًا بالأسئلة والتحوّلات.وبحسب تقارير متطابقة من ESPN البرازيل وصحيفة جلوبو، فإن الظهير البرازيلي البالغ من العمر 42 عامًا يقترب من شراء نادي سبورتينج كلوب دي ساو جواو دي فير، أحد أندية الدرجة الثالثة البرتغالية، مع احتمال عودته لاعبًا حتى نهاية الموسم.
صفقة سريعة.. ونادٍ في خطر
التحرّك جاء مفاجئًا وسريع الإيقاع، حيث تشير التقارير إلى أن داني ألفيس يضع اللمسات الأخيرة ليصبح المساهم الأكبر في النادي البرتغالي، في وقت يحتل فيه الفريق المركز التاسع في المجموعة الأولى من “تيرسيرا ليجا”، داخل مناطق صراع الهبوط.ولا تقتصر خطة ألفيس، على الاستثمار الإداري فقط، بل تمتد إلى عودته لاعبًا خلال النصف الثاني من الموسم، في محاولة لإنقاذ الفريق من الهبوط، وربما التسلل إلى سباق الصعود، رغم الفارق البالغ 7 نقاط عن آخر المراكز المؤهلة.
نهاية على العشب لا في العزلة
منذ ابتعاده القسري عن كرة القدم، ظل ألفيس متمسكًا بفكرة واحدة وهي ألا تكون نهاية مسيرته داخل جدران منزله.ويرى اللاعب الذي رفع دوري الأبطال 3 مرات مع برشلونة، وحصد ألقابًا في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، في هذه العودة فرصة لإغلاق الدائرة، ليس بحثًا عن مجد جديد، بل عن وداعٍ مختلف، يمنحه الحق في كتابة السطر الأخير بقدميه، لا بقرار قضائي أو صمت قاسٍ.
14 شهرًا خلف القضبان
تعود القصة إلى شتاء 2023، حين أُلقي القبض على ألفيس في برشلونة بتهمة الاعتداء الجنسي، وقضى 14 شهرًا في الحبس الاحتياطي داخل سجن "بريانز 2".وفي مارس/ أذار 2025، ألغت محكمة العدل العليا في كتالونيا إدانته، مشيرة إلى تناقضات في الأدلة، ما أعاد له حريته، وإن لم يُنه الجدل.فالنيابة العامة لا تزال تطعن في الحكم أمام المحكمة العليا الإسبانية، لتبقى قضيته مفتوحة على مستوى الرأي العام، حتى لو أُغلقت قضائيًا في مرحلتها الحالية.
من نجم عالمي إلى "تلميذ للمسيح"
بعيدًا عن كرة القدم، ظهر ألفيس بوجه جديد، وانتشرت مقاطع مصوّرة له وهو يعظ في كنيسة إنجيلية بضواحي جيرونا، وأثارت جدلًا واسعًا، خاصة مع تغيّر خطابه وصورته العامة.وقال ألفيس أمام الحاضرين: "في قلب العاصفة، هناك دائمًا رسول من الله"، مضيفًا: "في أحلك لحظاتي، وجدت الإيمان، وقطعت عهدًا مع الله بأن أخدمه ما دمت حيًا".حتى حساباته على مواقع التواصل تغيّرت، وتحول وصفه المختصر إلى: "تلميذ يسوع المسيح"، في انعكاس واضح لتحوّل داخلي عميق.
كرة القدم كطريق للخلاص
وفق ESPN، لم يبتعد ألفيس فعليًا عن اللعبة خلال الفترة الماضية، بل عمل في الكواليس داخل أوروبا، أشبه بوكيل لاعبين أو مستشار رياضي، مع حلم مؤجّل بالحصول على رخصة تدريب مستقبلًا.وبين الإيمان، والأسرة، ومحاولة إنقاذ نادٍ صغير من الهبوط، يسعى داني ألفيس لكتابة فصل أخير، قد لا يكون الأكثر بريقًا، لكنه بالتأكيد الأكثر إنسانية. |
| المشـاهدات 27 تاريخ الإضافـة 23/12/2025 رقم المحتوى 69249 |
توقيـت بغداد









