عيون المدينة
((مهنة التسول)) ضحاياها يتامى وأرامل ومُشرّدون !![]() |
| عيون المدينة ((مهنة التسول)) ضحاياها يتامى وأرامل ومُشرّدون ! |
|
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب عز الدين المانع |
| النـص :
اكدت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ان معظم المتسولين اطفال يتامى ومشردون ونساء ارامل ومرحّلات .. ويديرها (مستثمرون) و( مقاولون ) ،ويُمارس هذه المهنة التي استشرت عقب الاحتلال والسقوط العديد من افراد العمالة الاجنبية التي تدفقت عبر منافذ الحدود المشرعة او عن طريق بعض الشركات والسياحة الدينية ومن خلال منافذ اقليم كردستان غير المحصنة .. في الوقت الذي يفترض فيه ان لايدخل البلاد اي اجنبي للعمل الا بموافقة الوزارة وبموجب تصريح للعمل وفقاً للقانون .. وهذا ما لم يحصُل .. واشار مصدر مخول الى ان عدداً غير قليل من العمالة مدة اقامتهم منتهية وقد استحوذوا على معظم الفرص التي كانت مُتاحة للعمالة المحلّيّة وتسبّبوا في خلق العديد من المشاكل بعضها امنية واخرى اجتماعية .
وسلّط الناطق باسم وزارة العمل الضوء على (هذه الظاهرة) مؤكداً ان الدافع ليس معاشيا فقط ، وان اعدادا كبيرة منهم شكلوا (منظومات ) يُديرُها (متعهدون) و(مستثمرون) وراحوا يشرفون على إعداد وتدريب الاطفال المشردين واليتامى وبعض النسوة والمعاقين ويوزعونهم بمركباتهم الخاصة على نقاط السيطرة المزدحمة بالمركبات والاسواق التجارية وقرب الجوامع والمراقد ويبقون خاضعين لمتابعتهم وحمايتهم ، ومن ثم يعيدونهم بمركباتهم الخاصة الى مقراتهم ليتسلموا منهم (الوارد اليومي ) بعد منحهم حصة متواضعة من المبالغ ،وهكذا !!
ويبدو ان هذه الظاهرة تحولت الى مهنة (تجارية ) ويتعذر على موظفي الوزارة ردعهم او منعهم من ممارسة هذه (المهنة المدرة للأرباح والوافدة بعد التغيير ) الا اذا رافقتهم قوة امنية لدعمهم وتوفير الحماية لهم من الاعتداء ..
وبرغم توفير عدد من دور الرعاية الاجتماعية لايواء المسنين منهم واخرى لرعاية الاحداث والايتام فان هذه الظاهرة راحت تمتد وتتسع وتتقمص أشكالاً متعددة لكسب عطف المواطنين .. وقد سبق وان تحدثنا عن هذه ـ الحرفة الوافدة ـ اكثر من مرة واشرنا الى انتشار عصابات منظمة تدير شؤون المتسولين وتوفر الحماية لهم اذا ما تم جمعهم والقاء القبض عليهم من قبل الفرق التابعة لوزارة العمل او الشرطة المحلية .. ولكن .. يبدو ان الظاهرة تجاوزت حدود الامكانات المتاحة لهذه الفرق .. وعلى الدولة ان توفر الاسباب والوسائل الكفيلة بمعالجتها .. والا .. فان رقعتها ستتسع وتتجذر ويتعذر العلاج !! |
| المشـاهدات 46 تاريخ الإضافـة 27/12/2025 رقم المحتوى 69373 |
توقيـت بغداد









