الأربعاء 2025/12/31 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غيوم متفرقة
بغداد 0.95 مئويـة
نيوز بار
فجوة الهوية بالادارة الرياضيه.؟!
فجوة الهوية بالادارة الرياضيه.؟!
الملحق الرياضي
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب عمار عبدالواحد
النـص :

 

 

 

 

 

مع إسدال الستار على عام 2025 يقف الشارع الرياضي العراقي أمام تساؤل جوهري  من يمتلك حق قيادة الدفة

حيث شهدت السنوات الأخيرة صعودا لافتا لشخصيات من خارج الوسط لتسنم مناصب قيادية في مفاصل الرياضة برزت معها جدلية  ' الأكاديمي  -  الإداري '  مقابل ' ابن اللعبة ' واليوم ونحن نراجع الحسابات نجد أن النتائج لم تكن بمستوى سقف الطموح ا .

وهنا  هل نجح الغريب فيما أخفق فيه  الابن ؟ والحجة التي تساق دائما هي أن الإدارة فن وعلم  لا يقتصر على من ركل الكرة أو اعتلى المنصات لكن التجربة العملية في العراق خلال 2025 وما قبلها أثبتت حقائق مغايرة.

وهي " فجوة الهوية " اذ لم ينجح غير الرياضي في خلق لغة مشتركة مع الكوادر الفنية فظلت القرارات حبيسة الورق والمكاتب بعيدا عن احتياجات الملاعب والقاعات فيما كان الرهان على أن الشخصيات القادمة من خلفيات تجارية أو سياسية ستجلب "  رؤوس الأموال "  والاستثمار والنتيجة ظلت الرياضة العراقية  على " المنحة الحكومية "  ولم نشهد تحولا حقيقيا نحو الخصخصة أو الاستثمار الرياضي المنتج.

و الحقيقة المرة هي أن " ابن اللعبة "  أحيانا افتقر للعلم الإداري و الإداري الدخيل افتقر للروح الرياضية  والفهم الفني ؟ فكانت النتيجة مراوحة في المكان و غيابا للإنجازات النوعية.

للخروج من هذه الدوامة لا يتطلب اختيار أحد الطرفين رياضي أو غير رياضي بل يتطلب دمج النوعين في شخصية القيادي المعاصر  نعم اسمية "القيادي  المعاصر " الذي يتصف   بالمواصفات التي تحتاجها الرياضة العراقية للانطلاق في 2026.

وهو ذو  " الهوية المزدوجة "         أن يكون ذا خلفية رياضية يفهم معاناة اللاعب مع تحصيل أكاديمي في الإدارة الرياضية

مع عقلية الاستثمار            و القدرة على تحويل النادي أو الاتحاد من مستهلك للمال إلى صانع للمال ؟ عبر تسويق العلامة التجارية

وتفعيل الدبلوماسية الرياضية الائي تعني          بناء شبكة علاقات دولية قوية تضمن للعراق ثقله في المحافل القارية والدولية مع الشجاعة المؤسساتية         القادرة على ضرب  ' البيروقراطية ' وتطبيق الشفافية المالية.

 

الخلاصة

إن الرياضة العراقية في عام 2025 لم تعد بحاجة إلى وجوه بقدر حاجتها إلى مشاريع من خلال الشخصية التي ستأخذ بيد رياضتنا نحو الإنجاز .

شخصية  تؤمن بأن المنصب ليس وجاهة بل هي مسؤولية فنية وإدارية وطنية  تتطلب التواضع أمام أصحاب الخبرة والجرأة أمام التحديات المالية.

لقد ولى زمن  ( الإدارة بالصدفة ) ونحن اليوم أمام استحقاق بناء  ' كوادر تكنو-رياضية ' تجمع بين غيرة ابن البلد وعقلية المستثمر .

 

المشـاهدات 32   تاريخ الإضافـة 31/12/2025   رقم المحتوى 69459
أضف تقييـم