كتب مهدي عباس

احلى مافي افتتاح ايام السينما العراقية هو اختيار احدث افلام الفنان الكبير دريد لحام والمخرج المتميز باسل الخطيب  وهو فيلم ( الحكيم ) ثاني تعاون بين دريد وباسل بعد ( دمشق حلب) )

الفلم جاء مليئا بالوجع الانساني نتيجة الحرب وشعر الجمهور بهذا الوجع لانه عاشه ايضا في العراق

دريد لحام بادائه المذهل يقدم لنا دور حكيم فقد كل عائلته الا حفيدته التي جاءت لتحي حياته الموحشة ,, الحكيم يعيش في قرية تعاني من الفقر والحاجة نتيجة الحرب وهو يتعاطف مع الجميع بانسانية كبيرة

الفلم بانوراما ملحمية عن قرية تعاني من اوضاع بائسة اقتصاديا واجتماعيا  صاغها باسل الخطيب باسلوب قريب للسينما السوفيتية ايام زمان حيث اللقطات الطويلة واستخدام  لقطات الكلوز بكثرة  وحركة الكاميرا كانت تنساب بشكل جميل  والمهم هي ادارة الممثل والتي ابدع فيها لدرجة ان كل الممقلين كانوا متميزين

عمل جميل ادهش الجمهور الذي صفق طويلا وذهب ليهنىء الفنان الكبير دريد لحام والمخرج باسل الخطيب والبطلة صباح الجزائري

يذكر ان الخطيب كان قد قدم افلاما جميلة مثل الرسالة الاخيرة والام ومريم والاب والاعتراف ودمشق حلب والمطران

شكرا لدائرة السينما والمسرح التي وفرت لنا هذه الفرصة الجميلة لمشاهدة الحكيم