المواطن من أي شريحة كانت من حقه أن يطالب بحقوقه اذا ما تعرضت للهظم  والتسويف  وكثيرة هي  الشرائح  التي اصابها الحيف في رواتبها او مخصصاتها المهنية وحتى في حقوقها التقاعدية أو في إيجاد فرص عمل كريمة في بلد تبلغ ميزانيته لعام 2025 فقط 216 ترليون دينارا  لكنها توزعت  بشكل غير منصف وغير عادل هذه الموازنة  في جوانبها التشغيلية تذهب الى مخصصات الرئاسات الثلاث ورواتب الدرجات الخاصة من مستشارين وعناوين وظيفية لكنها بلا عمل ورواتب متعددة لعشرات الالاف وعناوين أخرى من الرواتب التي منحت لفئات لا زالت محل جدل وأختلاف في شرعية منحها تلك الرواتب والمجال لا يتسع لذكر الارقام المخيفة التي تصرف على هذه الابواب .

واليوم حيث طالبت شريحة المعلمين والتربويين بتحسين رواتبهم ومخصصاتهم  في العديد من المحافظات فمما يؤسف له أن المعلمين والتربويين جوبهوا بالقنابل الدخانية والعصي الكهربائية والهراوات  مما أدى الى إصابة العديد من المعلمين والتربويين بإصابات مختلفة.

 وهنا أذكر السادة في وزارة الداخلية والجهات الامنية بقول الامام علي عليه السلام (من علمني حرفا ملكني عبدا)وفي هذا القول البليغ إعلان واضح عن مكانة المعلم في المجتمع الذي يحترم نفسه بإحترام من علمه فالمعلم هو الشمعة التي أسرجت لتنير ظلمة عقول البشر وليتذكر كل مسؤول معلمه والذي هو بمنزلة الوالد هل يرضى لنفسه  أن يهان والده أو والدته ويعتدى عليه لمجرد إنه طالب برفع الحيف عنه وتحسين مخصصاته المتدنية  وهل سمع من أصدر أوامره باستخدام القوة  ضد رسل العلم والمعرفة قول أحمد شوقي  (قف للمعلم وفه التبجيلا  كاد المعلم ان يكون رسولا ) الذي كنا وما زلنا نردده في كل مناسبة تخص المعلمين والمدرسين  أم القسوة في التعامل مع المواطنين أصبحت صفة ملازمة للاجهزة الامنية والتي ما زالت قضية المهندس المغدوربشير خالد رحمه الله  تلقي بظلالها المعتمة  كصورة  للسلوك المعتاد وغير المنضبط لهذه الجهات بعيدا عن قيم الانسانية وحقوق الانسان ؟

وأخيرا أقول يستحق كل معلم ومعلمة  في هذا البلد أن ننثر فوق  رؤرسهم الورود والزهور بدلا من القنابل الدخانية والهراوات والإهانة . فلا تهينوا معلميكم لانهم رسل العلم والمعرفة.