قصيدة جديدة للشاعر الكبير كاظم اللايذ
في أربعينية الصديق الراحل: عبد العزيز عسير![]() |
| قصيدة جديدة للشاعر الكبير كاظم اللايذ في أربعينية الصديق الراحل: عبد العزيز عسير |
|
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
| النـص :
سَفْسَطة على سرير المرض
على مرمى محارةٍ من شاطيء ( دجلةَ العوراء )* .... فتيانٌ من ( البراضعية ) بالدشاديش . عيونُهم في العراجين شاخصةً في الأعالي ، لا ينوشُها إلاّ الطير . ..... غير أنّ الفتى الأشهلَ العينين يُصرُّ على أنْ يكسبَ الرّهان : يركبُ النخلةَ العيطاء ويأتي بأولِ الرطب . *** في المدرسة الثانوية التي تُشبهُ الكاتدرائيةِ وسطَ ( العشّار ) . يسند الأشهلُ العينين دراجتَهُ على الحائط .. وبسمتِ الكهنة يرتقي الدرجات قاطعاً الرواق الطويل ليأخذ مكانَه في ( الرحلة ) الأولى ... قربَ بيت الطباشير ... . المدرّسونَ لا يُعدّونه طالباً .. ويحسبونَ لحفائرهِ في القواميس ألفَ حساب. ** في الجامعة التي كنّا نعبر إليها النهرَ بالزوارقِ إذا ما فاتَنا (المعبَر) ... نسألُ بعضَنا : مَنْ هذهِ التي تجلسُ في صدر القاعة ؟ أهي الكاهنةُ (انخيدوانا) شاعرةُ ( أكَد) ؟ أم نازكُ الملائكة : عاشقةُ الليل ...؟ مزاجُ ( الملائكة ) البرتقالي الفــوّار . لم يردعِ الأشهلَ العينين عن التباري معها في دومينو (العَروض ).. كأنّ الخليلَ الفراهيدي قد أودعَه كمنجتَه ، قبل أنْ يموت ** بعد سبعٍ وسبعين (باحورةً ) بعد سبعٍ وسبعينَ ( بردَ عجوز ) ... الكائنُ الأرضيّ الذي يمشي على اثنتين يجنحُ إلى الاختصار سكنةُ وادي ( شنعار ) * ما عادوا يصدّقون الكهنة ذهبَ زمنُ الثرثرة ، وجاء زمنُ القنوت في حضرةِ (النقّال ) .. النقّالُ : غرسةُ الشيطان .( مالئُ الدنيا وشاغلُ الناس) .. .... الأشهلُ العينينِ مسجّى في السرير حشدٌ من الأدوية على الطاولة الغيومُ تعبرُ في النافذة الغرابُ الذي طالما رآهُ في البراضعية ، على حائط البستان يظهرُ بغتةً في النافذة حاملاً " رسالةً غامضة " ... مثلَ تلك التي حملها طارقُ الليل إلى محمود البريكان ... ..... المسجّى على السرير لا يتذكّرُ مَن أخبرَه : إنّ سفراءَ الموتِ يفزعون من الكتب مثلما تفزع الحيّةُ من رائحة ِ (البطنج) ، يسحبُ كتابَه العائدَ من المطبعةِ توّاً ويهشّ به على الغراب . ** آنَ للبيزنطيّ أن يكفّ عن الهذيان وآن ( للدهريّ ( أنْ يصدح بأحدوثته : " لا يهلكُنا إلاّ الدهر" .. عندما كنّا معاً نكرعُ نبيذَ الحياة كنت تكررُ على أسماعنا دائماً : لكي تتعادل َكفّـة ُالميزان ولا تختنق الأرضُ بالبشر لا بدّ أن نفسح المجالَ لغيرنا ، و نغادر . ** شجرُ الأثل عند بوابة الزبير يلبسُ عليك ثياب الحداد و الطلبة المنصرفون من الإعدادية الى بيوتهم وقفوا على الارصفة يصلّون عليكَ صلاة الغائب . .................................... *دجلة العوراء : التسمية القديمة لشط العرب *سهل شنعار : تسمية توراتية للعراق القديم * الدهري : الدهريون تيار فلسفي مادي ظهر في العصر العباسي من أقوالهم : ما يهلكنا الا الدهر. |
| المشـاهدات 334 تاريخ الإضافـة 26/04/2025 رقم المحتوى 62145 |
أخبار مشـابهة![]() |
مختصة بالابتزاز وإيذاء الضحايا
من روبلكس إلى عرش الإبتزاز.. الداخلية تفكك شبكة عبدة الشيطان |
![]() |
تقاسيم على الهامش
# عبد السادة البصري
(( حين تعشقُ مدينَتَكَ ..!! )) |
![]() |
نهاية أم بداية جديدة؟ لغز صلاح وسلوت في ليفربول
|
![]() |
بعد التراجع الكبير .. قفزة في صادرات العراق النفطية إلى أميركا
صادرات النفط العراقي ترتفع 87 ألف برميل يومياً في أيلول 2025 |
![]() |
الكهرباء: العراق دخل مرحلة جديدة في مجال الربط الإقليمي
|
توقيـت بغداد









