الجمعة 2025/5/9 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 38.95 مئويـة
نيوز بار
ابيض /اسود الانكماش الاقتصادي وصخب الأمانات الضريبية!!
ابيض /اسود الانكماش الاقتصادي وصخب الأمانات الضريبية!!
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب مازن صاحب
النـص :

 

 

 

 

 

 

أصدرت منظمة الاونكتاد ومن قبلها صندوق النقد الدولي صرخات  مدوية عن وقائع الانكماش الاقتصادي الدولي وانعكاساته على موارد التجارة الدولية وتقديرات انخفاض اسعار النفط والمعادن وتداول الاسهم في البورصات الدولية.

 

هكذا يمضي الاستنتاج بهبوط اسعار النفط دون 60 دولار أمريكي البرميل الواحد.. وفي عملية حسابية بسيطة العراق يحصل من سعر البرميل ناقصا حصة شركات عقود النفط الاستخراجية واجور الشحن بنسبة لا تقل في أفضل حال عن 10% من مجمل السعر.. وهذا يعني ان قيمة ريع النفط الواصل الصافي اقل بكثير مما يعلن عن سعر برميل النفط المباع في واحدة من افظع نماذج عدم الشفافية في الإفصاح عن الحقائق والمعلومات المالية.

 

ووفق التصريحات المتتالية ان موازنة الرواتب تتطلب حوالي 8 تريليون دينار لجيوش من العاطلين بلا انتاجية وصلت إلى إحالة عقد إعادة تبليط شارع المطار الدولي إلى شركة مصرية!! ناهيك عن مشاريع فك الاختناقات المرورية.. وهذا يعني صرف رواتب لجمهور الاقطاع السياسي وفق رغبات أمراء عوائل أحزاب مفاسد المحاصصة الذين يخرجون للمشاركة في الانتخابات مقابل عزوف الاغلبية الصامتة التي تتظاهر امام مقرات تلك الشركات للعقود الاستخراجية طلبا للتوظيف.

 

فجاء الحل في إحالة اموال الأمانات الضريبية لدفع رواتب الموظفين حتى لحظة التحاسب ان حصل .. من دون التفكير بتلك الحلول التي سبق وان طرحها السيد محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء حينما كان عضوا في مجلس النواب.. وما زال العم غوغل يحتفظ بها في ذاكرته وفيها يتحدث السوداني عن حلول تتعلق برواتب وامتيازات الدرجات الخاصة وغيرها مما يمكن أن يمنع الاقتراض الداخلي او الخارجي الذي وصل إلى ارقام كبيرة من دون بوصلة تنظر لمستقبل عراق واحد وطن الجميع شعاره العدالة والانصاف لتوزيع الثروة الوطنية وفق منفعة الموطن /الناخب والمنفعة العامة للدولة.

 

وفق معادلة الانكماش الاقتصادي الدولي.. وهي حالة متوقعة وهناك تحذيرات دولية وتم تداولها في ندوات وتعليقات في أكروبات الخبراء العراقيين.. فما سيكون الموقف في الشهور المقبلة.. هل يفتح العراقي فاه للسماء منتظرا الفرج بحلول غير عراقية لعل وعسى يرتفع سعر برميل النفط لكي يتم صرف رواتب تنابلة أحزاب مفاسد المحاصصة ودرجاتهم الخاصة ام ستكون هناك حلولا عراقية تستبع ما سبق وان ادلى به السيد السوداني من تصريحات عن أهمية تقليص هدر المال العام على رواتب وامتيازات الدرجات الخاصة؟؟

 

ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!!

المشـاهدات 398   تاريخ الإضافـة 03/05/2025   رقم المحتوى 62442
أضف تقييـم